أدى رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني اليمين الدستورى أمام الرئيس الباكستاني برويز مشرف الثلاثاء بعد يوم من انتخاب البرلمان له ليشغل المنصب. وجيلاني مسؤول بارز من حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت. وقد شهد أداء اليمين عدد كبير من المسئولين الحكوميين والحزبيين علي الرغم من المقاطعة التى نظمتها قيادات الأحزاب المناوئة للرئيس مشرف والفائزة في الانتخابات وقاطع الاحتفال زعيم حزب الشعب بيلاوال بوتو زرداري ووالده عاصف علي زرداري الزعيم المشارك للحزب وزعيم حزب الرابطة الاسلامية المشارك في الائتلاف الحكومي المقبل نواز شريف ومعظم قادة وزعماء احزاب الرابطة الاسلامية "نواز" والشعب وعوامي القومي البشتوني. كانت الجمعية الوطنية الباكستانية -المجلس الادني في البرلمان الاتحادي- انتخبت مساء الاثنين يوسف رضا جيلاني كرئيس جديد للوزراء حيث طالب خلال كلمته التى اعقبت انتخابه بضرورة الاطلاق الفوري لسراح القضاة الذين اعتقلهم الرئيس الباكستاني الجنرال برفيز مشرف سواء في السجون او من وضعوا رهن الاعتقال المنزلي في مساكنهم مطالبا بضرورة حل مشكلات القضاة المعزولين من خلال البرلمان. والمثير للانتباه قيام الحكومة الباكستانية الانتقالية -التى تسير الاعمال في البلاد وبموافقة الرئيس الباكستاني- باطلاق سراح القضاة ورفع الحواجز من امام منازلهم التى كانوا محتجزين فيها منذ نحو خمسة أشهر. وظهر علي الفور القاضي افتخار محمد تشودري رئيس المحكمة الاتحادية العليا السابق الخصم اللدود للرئيس مشرف في شرفة منزله لتحية الجموع التى احتشدت هناك لتهنئته ووصف فترة احتجازه المنزلي بانها كانت غير قانونية ووصف الإجراء الذي اتخذه الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بخصوص فرض حالة الطوارئ في البلاد في الثالث من نوفمبر الماضي بأنه إجراء غير مطابق للدستور الباكستاني. وسيعلن رئيس الوزراء الجديد أسماء حكومته بحلول مساء الثلاثاء كما سيحصل علي ثقة البرلمان السبت ومن المتفق عليه أن يشارك في الائتلاف الحكومي مرشحون عن أحزاب الشعب والرابطة الاسلامية "نواز"وعوامي القومي وحزب جمعية علماء الاسلام "فضل الرحمن". (رويترز-أش أ)