إسرائيل تستعد لحرب مفاجئة تهديدات رايس لإيران تشعل منطقة الشرق الأوسط محيط - وكالات كونداليزا رايس عواصم: في الوقت الذي صعدت فيه واشنطن لهجتها ضد ايران وأعتبرتها التحدي الأكبر والأوحد للأمن القومي الأمريكي، ذكرت تقارير إخبارية ان قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الاسرائيلي سوف تبدأ في غضون أيام حملة لإعداد الاسرائيليين لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وتعرض اسرائيل للقصف بالصواريخ. تهديدات رايس كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد شنت هجوما عنيفا على الحكومة الإيرانية امس وهددت طهران بعواقب دبلوماسية جدية من دون ازاحة الخيار العسكري عن الطاولة لردعها عن التسلح النووي، كما انتقدت الدور الايراني الأوسع في المنطقة وشددت على اصرار الادارة الأميركية على ملاحقتها عسكرياً في العراق وعلى القضاء على ما وصفته "انشطتها الخبيثة" فيه. وقالت رايس: " من المهم أن تعرف طهران أن الايرانيين لن يكونوا في مأمن في العراق في حال استكمال هذه النشاطات"، مشيرة الى أن ايران تنتهك القرارين 1701 و1747 في تسليح حزب الله اللبناني وأن واشنطن ستدرس مع حلفائها الدوليين، خصوصا فرنسا وبريطانيا، في مجلس الأمن الدولي لمعاقبة التصرف الايراني. ونقلت جريدة "الخليج" الاماراتية عن رايس قولها في الجلسة التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب توم لانتوس (ديمقراطي): " إن الولاياتالمتحدة في حاجة لإعطاء دفعة لقوى الاعتدال بالمنطقة وضربة لقوى التطرف"، وأضافت "إيران هي أكبر عقبة بالنسبة لرؤية الولاياتالمتحدة للشرق الأوسط والعالم بسبب مزيج خطير جداً يجمع الارهاب الايراني وسياسة الاضطهاد التي يتبناها النظام في طهران وسعيه للحصول على تكنولوجيا التسلح النووي وطموحاته التوسعية في العراق ولبنان أفغانستان والأراضي الفلسطينية". وأكدت الوزيرة أن هذه الخطوات ستستكمل لوقف الدعم الايراني لميليشيات عراقية خصوصا في الجنوب، لأنه من المهم على ايران أن تعرف أن الايرانيين لن يكونوا في مأمن في العراق في حال استكمال هذه الأنشطة". كان بوش حذر من ان ايران يمكن ان تطور قبل عام 2015 صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول الى الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال بوش في خطاب بجامعة الدفاع الوطني في واشنطن "ان اجهزة الاستخبارات لدينا تقدر انه مع استمرار المساعدة الخارجية فإن ايران يمكن ان تطور قبل 2015 صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول الى الولاياتالمتحدة وكافة انحاء اوروبا". وقال ان انشاء درع صاروخي في أوروبا ضروري لأمن الولاياتالمتحدة وحلفائها في حلف شمال الاطلسي. وأكد أن "الحاجة الى منظومة للدفاع الصاروخي في اوروبا حقيقية واعتقد أنها ملحة. ان المنظومة الدفاعية مطلوبة لتوفير الحماية من خطر دول مثل ايران، وليست تهديدا لروسيا". من جهة اخرى، افاد تقرير رسمي صادر عن مكتب الموازنة في الكونغرس ونشر امس الاربعاء ان الكلفة الاجمالية للحرب في العراق وافغانستان قد تصل الى 2400 بليون دولار بحلول السنة 2017. وقد تصل النفقات الى 1700 بليون دولار تُضاف اليها 705 بلايين دولار لدفع فوائد القروض التي ستتعاقد في شانها الحكومة الاميركية من الآن وحتى 2017. دولة الاحتلال تستعد لحرب مفاجئة تدريبات على استخدام الاقنعة الواقية في غضون ذلك، وفي خطوة اثارت تساؤلات عدة، قررت قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء حملة بين السكان هدفها إعدادهم لمواجهة احتمال نشوب حرب في المنطقة وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ضباط كبار في جيش الاحتلال ان "حال الاستنفار لم ترتفع ولا انذار من حرب قريبة". غير ان الحملة تدخل في اطار استمرار التهديدات الاميركية بتوجيه ضربة عسكرية الى ايران، وهدفها "اعداد السكان لمواجهة التعرض لاطلاق صواريخ في اتجاه دولة اسرائيل، من خلال اختيار المجال الداخلي المحمي وتجهيزه وزيادة الوعي في ما يتعلق بالمسؤولية الشخصية والعائلية للمواطن". وستدير قيادة الجبهة الداخلية مركز معلومات لتلقي الاتصالات والاستفسارات من الاسرائيليين، وسيكون هناك موقع الكتروني يقدم الكثير من المعلومات. وقال مسؤولون في القيادة إن "استطلاعات رأي اجريت اخيراً اظهرت ان الجمهور في اسرائيل ليس مستعداً ما يكفي لاحتمال نشوب حرب". وكانت السلطات الإسرائيلية قامت بحملة مشابهة عشية الحرب الاولى على العراق عام 1991 والتي سقط فيها نحو 50 صاروخاً عراقياً في اسرائيل. ووزعت حينذاك الكمامات الواقية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على الاسرائيليين الذين دعوا إلى الصاق اغطية من النايلون على زجاج نوافذ إحدى غرف منازلهم لجعلها أكثر أماناً. ووجهت القيادة رسائل إلى السلطات المحلية توصيها فيها بتزود النايلون والأشرطة اللاصقة وتخزين المواد الغذائية، وخصوصاً المعلبة منها، والاحتفاظ بجهاز راديو مع بطاريات ومعدات صغيرة لاطفاء الحرائق وحقيبة اسعاف اولية. كذلك تتضمن نصائح عن طريقة اختيار الغرفة الآمنة، مع العلم ان القانون الاسرائيلي يلزم بناء غرفة آمنة في كل منزل تكون جدرانها من الاسمنت المسلح. وأفادت مصادر في جيش الاحتلال ان "حملة قيادة الجبهة الداخلية تأتي في اطار خطة العمل التي أعدها الجيش بعد استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية في صيف العام الماضي". وطالب الجيش السكان ب"عدم الدخول في ضغط نفسي"، ذلك ان "لا معلومات في هذه الاثناء عن حرب قريبة". وأكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي القيام بهذه التحضيرات من دون الخوض في تفاصيل الحملة التي لن تطلق الا بقرار من السلطة السياسية، لكنه وضعها "في اطار الدروس التي استخلصناها من الحرب الثانية على لبنان". وبموجب"الخطة الاسرائيلية الشاملة للحماية من الصواريخ"، ستكون صواريخ "باتريوت" الدائرة الثانية في الحماية اذا فشل صاروخ "حتس" في اسقاط الهدف. وكذلك أوردت صحيفة "معاريف" ان إدارة الأمن الاسرائيلى في مطار بن جوريون قامت بمناورة تدريبية لمواجهة احتمالات شن هجوم صاروخي على المطار الرئيسي في إسرائيل، اشتركت فيها طواقم الامن والاسعاف والشرطة والاستخبارات. وتم التدريب على الاخلاء الفوري والآمن لآلاف الأشخاص من ساحة المطار الى ملاجئ الطوارئ في حال مهاجمته بالصواريخ، في حين كانت المناورات في السابق تتركز على مواجهة احتمالات سقوط الطائرات او خطفها. هل أوشكت إيران على انتاج قنبلتها النووية؟ كانت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية قد ذكرت في عدد سابق لها ان قلقا كبيرا يسود الاوساط الاستخبارية الغربية والامريكية من احتمالية نقل كوريا الشمالية مواد نووية تساعد ايران على امتلاك قنبلتها النووية خلال اشهر معدودة في حال صح توقعهم . وجاء القلق الامريكي والغربي في اعقاب الانباء التي تحدثت عن قصف اسرائيل مفاعلا نوويا سوريا من انتاج كوريا الشمالية ما طرح السؤال حول احتمالية ان تكون ايران قد سلكت طريقا قصيرا نحو القنبلة النووية فيما يركز العالم انتباهه على منعها من انتاج قنبلة محلية عبر تخصيب اليورانيوم . واضافت "معاريف" ان محافل استخبارية غربية تجري خلال الاسابيع الاخيرة اعادة تقييم للوضع بشان المسألة النووية الايرانية لتحديد مدى قرب ايران من امتلاك سلاح نووي يعتمد على مادة البلوتونيوم وذلك في ضوء امكانية نقل كوريا الشمالية وسائل متقدمة لانتاج مثل هذه القنبلة كما ساعدت سوريا في مشروعها النووي المفترض . ويعتبر المشروع النووي في كوريا الشمالية الاكثر تقدما بين الدول التي وصفها الرئيس جورج بوش بمحور الشر وبعد هجوم اسرائيل على سوريا في 6 ايلول ادعت وسائل الاعلام الاجنبية بان الدولة الشيوعية الواقعه في الشرق الاقصى نقلت جزءا من المعلومات والوسائل لديها لانتاج قنبلة ذرية للسوريين ما يطرح تخوفا كبيرا في اوساط محافل الاستخبارات في الغرب من امكانية ان يكون النظام الايراني حقق بنفس الطريقة ما ينقصه لانتاج قنبلة ذرية. وساد حتى الان التقدير بان مسار تخصيب اليورانيوم هو المسلك الاسرع من ناحية ايران لانتاج القنبلة وان الامر لا يمكن أن يتم قبل العام 2009 ولكن اذا ما كانت المخاوف التي طرحت في الغرب مبنية على اساس واقعي فان هناك امكانية ان يكون لدى ايران منذ الان العناصر والمعرفة لانتاج قنبلة تستند الى البلوتونيوم ما يضعها على مسافة لمسة من تركيب القنبلة الاولى.