قال رجل أعمال من مدينة بيشاور رفض كشف اسمه خشية اعتقاله بسبب تورطه بتمويل متطرفين، ان مئات من الانتحاريين مستعدون لتفجير انفسهم لاغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي نجت من تفجيرين استهدفا موكبها الخميس الماضي، بعد ساعات على عودتها من المنفى. وكان الزعيم القبلي بيت الله محسود نفى وقوفه خلف تفجيري كراتشي، على رغم انه هدد بتصفية بوتو سابقاً، لكنه أعلن ان 3 آلاف انتحاري مستعدون لتنفيذ هذه المهمة. ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن محمود الحسن عضو "حزب المجاهدين" المتشدد المرتبط بحزب "الجماعة الإسلامية" في باكستان، تنديده بسقوط ضحايا أبرياء في تفجيري كراتشي، لكنه وصف بوتو ومشرف بأنهما "عبيد" لدى الولاياتالمتحدة. واعتبر الحسن ان "تعليقات بوتو حول المتطرفين، وإعلانها انها ستسمح بعمليات أميركية لمطاردة زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، تجعلها خائنة ويجب ان تقتل". من ناحية أخرى، أحرق أنصار بوتو إطارات في مدينة كراتشي أمس، وألقوا حجارة على سيارات وأرغموا متاجر على اغلاق أبوابها، من دون ان ترد معلومات عن سقوط اصابات. تزامن ذلك مع تجميد بوتو خطتها لزيارة ضريح والدها ذو الفقار علي بوتو، في بلدة لاركانا شمال شرقي كراتشي، لأسباب أمنية توقع مسؤولون حكوميون ان تقيّد حملات حزبها في الانتخابات الاشتراعية المقررة مطلع 2008.