اعلنت الزعيمة الباكستانية المعارضة بينظير بوتو إن بعض المدارس الدينية في باكستان تحول الاطفال الى قتلة. وجددت بوتو اتهامها للحكومة بأنها لم تفعل شيئا لوقف أعمال العنف التي ينفذها المتشددون متحدثة أمام نحو 25 ألفا من أنصارها في بلدة لاركانا التي تنتمي اليها عائلتها في جنوب البلاد. وقالت للحشد الذي تجمع في استاد بعد يومين من مقتل قرابة 50 مصليا في مسجد في تفجير انتحاري "انهم يحاولون دائما عرقلة القوى الديمقراطية لكنهم لا يبذلون أي جهد لوقف المتطرفين والارهابيين والمتعصبين عند حدهم." وأشارت بوتو الى ان الرئيس برويز مشرف تحدث عن ضرورة اصلاح المدارس الدينية لكن لم يفعل شيئا في هذا الصدد. وأضافت أنها تحترم المدارس الدينية الحقة. وتابعت "لكن هناك المدارس الدينية السياسية...التي تعلم تلاميذها كيف يصنعون القنابل وكيف يستخدمون البنادق وكيف يقتلون النساء والاطفال والشيوخ." وأضافت "من ذا الذي يطلب من أطفال تنفيذ تفجير انتحاري في عيد الاضحى" مشيرة الى الهجوم الذي وقع الجمعة في بلدة تشرسادا في شمال غرب البلاد. وشهدت باكستان تصاعدا في وتيرة العنف هذا العام وقتل ما يزيد على 400 شخص في تفجيرات انتحارية في شتى أنحاء البلاد في الشهور الاخيرة. وكانت الشرطة قد اعلنت ان مهاجما انتحاريا قتل أربعة جنود باكستانيين وخمسة مدنيين الاحد في هجوم على قافلة عسكرية في واد في شمال غرب البلاد. وذكرت الشرطة أنها تشتبه في أن متشددين اسلاميين متمركزين في المناطق القبلية قرب الحدود الافغانية نفذوا الهجوم. وكانت بوتو قد نجت من تفجير انتحاري في اكتوبر عندما قتل مفجر انتحاري قرابة 150 شخصا خلال موكب في كراتشي نظم احتفالا بعودتها بعد ثمانية أعوام في الخارج. ويأمل حلفاء باكستان في أن ترسي الانتخابات دعائم الاستقرار في البلاد بعد اضطرابات دامت شهورا.