أسطنبول: أعلنت تركيا رفضها بشدة استخدام إسرائيل لمجالها الجوي في مهاجمة سوريا، وقال وزير الخارجية التركي علي بابان بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق:" إن أنقرة لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أوأراضيها لايذاء سورية"، مشيراً إلى أهمية العلاقات بين البلدين، وستكون محطته التالية هي إسرائيل", كما نفى بابان مجدداً علم بلاده المسبق بالغارة الاسرائيلية على سورية. وكانت دمشق قد أعلنت أن دفاعاتها الأرضية تصدت للمقاتلات الإسرائيلية التي خرقت الأجواء السورية قادمة من اتجاه البحر المتوسط وأجبرتها على الفرار بعد أن ألقت ذخائرها. وقد تزايدت تكهنات وسائل الإعلام بشأن الهدف الحقيقي للغارة، فقد ذكرت تقارير أن الضربة كانت لمنشأة نووية تقوم سورية ببنائها بمساعدة كوريا الشمالية، كما ذكر محللون أن الطائرات الإسرائيلية كانت تختبر على مايبدو قدرات الدفاع الجوي السورية بعد حصول دمشق على أنظمة صواريخ روسية جديدة، وذهب آخرون إلى القول بأن الغارة كانت تجربة لمسار تنفيذ هجوم جوي على إيران. وقد نفت دمشق وبيونج يانج بشدة ماتردد عن وجود تعاون نووي بينهما، كما رفعت سورية شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة ضد الغارة الإسرائيلية.