حققت شعبية رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ارتفاعا ملحوظا خلال الايام القليلة الماضية بعد تسرب معلومات حول غارة غامضة قام بها الطيران الاسرائيلي على مواقع في سوريا تردد انها تجهيزات نووية كورية شمالية رغم النفي الكامل من قبل حكومة بيونغ يانغ. وافاد استطلاع للرأي نشر الثلاثاء ان شعبية اولمرت قفزت عشر نقاط خلال اسبوعين لتصل الى 35 بالمئة مع العلم ان هذه الشعبية كانت وصلت الى الحضيض بعيد الحرب على لبنان صيف العام 2006 وما رافقتها من اخفاقات تحمل مسؤوليتها اولمرت. وجاء في هذا الاستطلاع ان 78 بالمئة من الذين شملهم يؤكدون دعمهم لهذه الغارة التي افادت انباء من الخارج انها استهدفت "اهدافا نووية" في سوريا. وقالت مديرة مؤسسة داحاف للاستطلاعات التي اجرت الاستطلاع ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت نتائجه ان "لدى اولمرت كل الاسباب ليكون اكثر من مسرور". وذكرت انه في عام 1981 في حين كانت استطلاعات الراي تعطي رئيس الحكومة في تلك الفترة مناحيم بيغن اسوأ التوقعات قبيل اسابيع من الانتخابات التشريعية امر بشن غارة جوية على مفاعل تموز العراقي النووي فارتفعت شعبيته بشكل كبير وفاز بسهولة على منافسه في تلك الفترة شيمون بيريز. واقر المعلقون الذين كانوا توقعوا لاولمرت الاستقالة القريبة بعد اخفاقات الحرب في لبنان انه نجح في التمسك بالسلطة والبقاء على رأس الحكومة. الا انه من الضروري الاشارة الى ان هذا الاستطلاع الذي شمل 441 شخصا استبعد السكان العرب في اسرائيل الذين يشكلون نحو 19 بالمئة من السكان خصوصا ان العديد من النواب العرب الاسرائيليين انتقدوا الغارة الجوية الاسرائيلية على سوريا. واعلنت سوريا ان المضادات الارضية السورية اطلقت النار في السادس من ايلول/سبتمبر على طائرات اسرائيلية خرقت المجال الجوي السوري وقدمت شكوى بهذا الصدد الى الاممالمتحدة. هذا ولا تزال اسرائيل تواصل التزام الصمت المطبق على هذه الغارة التي قد تكون استهدفت تجهيزات نووية من كوريا الشمالية سلمت الى سوريا. وردا على هذه المعلومات نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بشكل قاطع الثلاثاء وجود اي علاقة بين بيونغ يانغ ودمشق في المجال النووي.