اعترف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء لأول مرة بشن غارة جوية على أهداف في العمق السوري في السادس من شهر سبتمبر الماضي. ورفض جهاز الرقابة في الجيش الإسرائيلي - بحسب ما ذكرته الثلاثاء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" - الكشف عن مزيد من ملابسات الغارة .. وقبل هذا الاعتراف كانت إسرائيل ترفض الاعتراف بالغارة أو إنكارها رغم أن السلطات السورية ومسئولين غربيين أكدوا وقوعها. ويأتي هذا الاعتراف بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد لتليفزيون "بي بي سي" والتي أكد فيها أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "مبني كان يستخدم في أغراض عسكرية " ولم تطاول أهداف مهمة مشددا على أن بلاده تمتلك حق الرد على ذلك الهجوم بطرق مختلفة. وكان راديو الجيش الإسرائيلي قد كشف أن المقاتلات الإسرائيلية أغارت في السادس من الشهر الماضي على "هدف عسكري" في عمق الأراضي السورية. جاء ذلك بعد أن قررت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تخفيف الحظر الذي كان مفروضا على نشر معلومات بشأن الغارة التي استهدفت منطقة شمالي سورية. وأضاف الراديو أن هذه فقط المعلومة التي سمحت الرقابة بإذاعتها، وكانت القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل فرضت تعتيما كاملا على ملابسات هذه الغارة. وقد نفت دمشق وبيونج يانج بشدة ماتردد عن وجود تعاون نووي بينهما، كما رفعت سوريا شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة ضد الغارة الإسرائيلية.