عواصم : قالت مصادر مطلعة إن قائد القيادة المركزية الأمريكية ويليام فالون بدأ جولة لتوحيد صفوف الحلفاء العرب لمواجهة ايران، التي تنظر اليها الولاياتالمتحدة كتهديد طويل المدى لمنطقة الشرق الأوسط, وتزامنت الجولة التي تستغرق عشرة أيام وتشمل البحرين، وسلطنة عمان، ودولة الامارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر إلى جانب العراق وأفغانستان، مع التهديد الذي أطلقه وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير للاستعداد للحرب حال إنتاج إيران لسلاح نووي. وأشارت المصادر الى أن فالون سيرفع خلال الزيارة مناشدة شخصية إلى قادة تلك الدول للتصدي لطموح طهران ومساعي توسيع نطاق نفوذها الاقليمي وطموحها النووي, وتفادى الادميرال العسكري الاميركي بحذر مناقشة أي خطط لحرب او اطلاق تهديدات مباشرة ضد ايران، التي تقع ضمن نطاق عمليات قيادته. ويشرف فالون كقائد للقيادة المركزية على القوات الامريكية في وسط آسيا والشرق الأوسط فضلا عن القرن الأفريقي, وصرح عقب لقائه بوزير الدفاع البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة: "نحن لا نسعى لخلق تحالف على نمط الناتو ضد ايران, فالولاياتالمتحدة تسعى الى خلق جبهة موحدة في الخليج للرد على السلوك الايراني المهيمن". ويحمل القائد العسكري رسالة مفادها أن دول الخليج جبهة أمامية محورية لردع ايران، التي تسيطر على السواحل الشمالية للخليج وقد تهدد خطوط نقل النفط في خليج هرمز، حال مهاجمتها, مؤكداً في تصريحه "نريد أن نبعث برسالة الى ايران بأنه لا يوجد صدع بين الولاياتالمتحدة وحلفائها هنا". وكشفت مصادر عسكرية مطلعة على مباحثات فالون أن ضغوط دول الخليج قد تدفع البحرية الايرانية الى العدول عن الدخول في تحد ضد الولاياتالمتحدة وحلفائه, مشيرةً الى رفع الحرس الثوري الايراني لدورياته البحرية في المنطقة. وتنشر الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى، على رأسها بريطانيا وأستراليا، العشرات من القطع البحرية في الخليج، من بينها حاملة الطائرة "USS " أنتربرايز والتي وصلت الى المنطقة الشهر الفائت اثر مغادرة الحاملتين "USS " جون ستينس و"USS " نيمتز اللتين رابطتا في المنطقة منذ فبراير في استعراض أمريكي للقوة ضد ايران. وأبدى المسئول العسكري الأمريكي، الذي التقى بولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، دعمه لامكانية تحديث أسطول المملكة من أسطول مقاتلات " F-16" في صفقة قيمتها 300 مليون دولار. وكانت واشنطن قد أعلنت في أغسطس عن بيع أسلحة متطورة الى عدد من دول المنطقة في صفقة تصل قيمتها الى 30 مليار دولار على الأقل، وتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة، على مدى عشر سنوات، لكل من مصر واسرائيل, وتسعى الى استثمار قلق العديد من دول الخليج من تصاعد نفوذ ايران، التي تصنفها اسرائيل كعدو محوري, لحشد الدعم لعزل الجمهورية الاسلامية.