كابول: اعلنت حركة طالبان انها ستسلم اليوم الاثنين عند الساعة 11.30 بتوقيت جرينتش الصليب الاحمر والهلال الاحمر في افغانستان الرهينتين الكوريتين الجنوبيتين المريضتين اللتين سبقت واعلنت انها ستفرج عنهما في اليومين الاخيرين. وقال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي" سيفرج عن امرأتين من بين الرهائن وستسلمان الى مكتب الصليب الاحمر". في غضون ذلك ، أفادت مصادر إخبارية بان جولة رابعة من المفاوضات المباشرة سوف تعقد اليوم بين ممثلي حركة طالبان والوفد الكوري الجنوبي من اجل حل أزمة الرهائن . وأعرب قيادي بارز بحركة طالبان عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح 21 رهينة كوري جنوبي، تحتجزهم الحركة منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، خلال الساعات القليلة القادمة. إلا أن القيادي الطالباني أكد تمسك الحركة بمطلبها الرئيسي بإطلاق سراح 21 من سجنائها المحتجزين بسجون الحكومة الأفغانية، مقابل الرهائن الذين رجح الإفراج عنهم السبت أو الأحد الماضي. وحظرت السلطات الأفغانية التغطية الإعلامية للمفاوضات الجارية بين حركة طالبان وكوريا الجنوبية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، بدعوى إمكانية استغلال الحركة لوسائل الإعلام. وجاء الحظر عقب أربعة وعشرين ساعة من عقد اثنين من قادة طالبان المشاركين في المفاوضات مؤتمراً صحفياً. ونقلت شبكة " سي إن إن " الاخبارية الامريكية عن مرج الدين باثان، حاكم إقليم غزني، حيث اختطفت المجموعة الكورية الجنوبية في 19 يوليو/تموز الفائت،قوله:" إن الحظر يتضمن المقابلات الشخصية والتقاط الصور الفوتوغرافية والتلفزيونية". وبرر الحظر بأن طالبان ستستغل وسائل الإعلام "للاستعراض، لذلك لا نريد منحهم هذه الفرصة.. أنها جماعة إرهابية". ورجح رفع الحظر عقب انتهاء المفاوضات "ربما خلال اليومين المقبلين"، وقال:" إن الحظر يسري في المنطقة المحيطة بمقر الهلال الأحمر الأفغاني، حيث تجرى المفاوضات". إلا أن مصادر صحفية نقلت عن مسؤولين أمنيين وفي الاستخبارات أن الحظر يسري على كافة أنحاء الإقليم. وانتقد رئيس نادي الصحافة الأفغاني، مجيب كالواتغار، الحظر الذي يناقض الدستور الأفغاني وقانون الصحافة الذي أجيز مؤخراً. وكانت طالبان قد اختطفت في 19 يوليو/تموز الماضي 23 كوريا جنوبيا كانوا يستقلون حافلة وهم في طريقهم من كابول إلى قندهار في مهمة تطوعية ، ثم قامت طالبان لاحقا بقتل اثنين منهم، وهددت بقتل المزيد إذا لم تقم حكومة أفغانستان بتحرير عدد مساو من سجناء تابعين لطالبان.