قال زعيم بارز في حركة طالبان الافغانية السبت إن كوريا الجنوبية دفعت لطالبان أكثر من 20 مليون دولار مقابل الافراج عن 19 كوريا جنوبيا كانت طالبان تحتجزهم رهائن وتعهد باستخدام المال في شراء أسلحة وشن هجمات انتحارية. وغادر الرهائن المفرج عنهم أفغانستان جوا يوم الجمعة الى دبي في طريقهم الى كوريا الجنوبية. ونفت سول دفع فدية ولكن منتقدين يقولون إن التفاوض مع طالبان يعد سابقة خطيرة قد تؤدي الى مزيد من جرائم الخطف التي توعدت طالبان بتنفيذها. وكان مسلحو طالبان قد اختطفوا 23 كورياً جنوبياً، معظمهم من النساء، في 19 يوليو الماضي، بإقليم جزني، قُتل اثنان منهم في 25 و30 من نفس الشهر، بهدف الضغط على الحكومتين الأفغانية والكورية للاستجابة لمطالب الحركة، المتمثلة بالإفراج عن عدد من سجنائها، وانسحاب القوات الكورية من أفغانستان. وفيما رفضت حكومة كابول الاستجابة لشروط طالبان، بإطلاق سراح عدد من أعضائها مقابل الإفراج عن الرهائن الكوريين ال19، فقد حرصت سيول على مواصلة المفاوضات مع الحركة، حتى تم التوصل إلى تسوية للأزمة. ومقابل إطلاق سراح الرهائن، فقد تعهدت كوريا الجنوبية بسحب كافة قواتها العاملة في أفغانستان، وقوامها 200 جندي، بداية سبتمبر ، بالإضافة إلى حظر القيام بأية أنشطة مسيحية في أفغانستان.