عقد حزب الأمة برئاسة اللواء سامى حجازى مؤتمرا حاشدا للأحزاب والقوى السياسية وعدد من مرشحي الرئاسة تحت عنوان "ثوار ضد الفتنه". فى بداية المؤتمر تحدث اللواء سامى حجازى رئيس حزب الأمة فأكد أن مصر تمر بمرحلة حرجة وشديدة الخطورة يمكن إعتبارها عنق الزجاجة لمصر وشعبها إلى أن يتم إستكمال المؤسسات التى ستديرهذا البلد فى هذه المرحلة التى نمر بها .
وأضاف قائلا : " لقد أكدت من قبل بصدق وشفافية أن هناك من يعبث بأمن هذا البلد لخلق الفتنة بين الشعب المصرى فهناك نظام سابق عميل كان يعمل موظفا فى الإدارة الأمريكية ولصالح الصهيونية العالمية فأطاح به الشعب .
و لذلك لن يسكت اليهود والأمريكان وسيحاولون بكل الوسائل الوقوف ضد أن يأتى مصريون منتخبون يعملون من أجل مصر وليس من أجل الصهيونية العالمية فبثوا الفلول فى كل أرجاء مصر لبث الشائعات والبلبلة والفتنة لتضليل الرأى العام ".
ونبه إلي انه سبق ان قال هذا الكلام فى مؤتمر الوفاق القومى حيث كنت رئيسا للجنة القوات المسلحة وذكرت أن الفلول ليسوا فلول الحزب الوطنى فقط بل أن هناك عملاء.
وأستطرد قائلا: "أنا لا أقلل من خطورة فلول الحزب الوطنى لأنهم أفسدوا و نهبوا و زوروا ويستميتون بكل الوسائل الخبيثة لوأد احلام هذا الشعب وهناك أيضا العملاء وللأسف عندما نقول كلمة عملاء يصيح الصائحون ويقولوا لا تخونوا أحدا.
ولا أدرى لماذا يعترضوا وهناك عشرات الملايين من الدولارات تنفق على الهيئات المشبوهة وممثلو تلك الهيئات كان يعج بهم مؤتمر الوفاق القومى وكانت مهمتهم ضرب "الكرسى فى الكلوب" أثناء إثارة أى موضوع وطنى ويبثوا الشائعات والسموم ".
وشدد اللواء سامى حجازى علي أن القصة ليست أبدا مضيفة أو كنيسة وحتى لو لم يكن هناك مبرر فإنهم سوف يبحثون عن مبرر للوقيعة بين الشعب الواحد والوقيعة مع الجيش الذى يمثل العمود الفقرى حاليا حتى تنتخب مؤسسات الدولة وتنتهى ولاية الجيش.
مؤكدا علي ان أفعال الجيش تبين انه إنحاز إلى الشرعية الشعبية ولم ينحاز للشرعية الدستورية لكن الأصوات المأجورة تتناسى هذا وتتناسى ما فعلته القوات المسلحة.
وأضاف قائلا: من يتناسى ما فعلته القوات المسلحة ظالم وجامد وانسان غير صادق فقد ساندت الشرعية الشعبية ثم بعد ذلك تم حل الحزب الوطنى ومحاكمة الفاسدين والمفسدين وتغيير رئيس الوزراء وكثير جدا من الأفعال.
ومهما فعل الجيش ومهما أخلص المجلس الأعلى للقوات المسلحة فلن يتركوهم لأن القوات المسلحة هى العمود الفقري ولو سقطت لسقطت مصر كلها.
وقال أنه بعد استكمال المؤسسات ستنتهي ولاية القوات المسلحة لأن مجلس الشعب هو الذي سوف يضع الدستور وعقب انتهاء الدستور ستبدأ انتخابات الرئاسة ووصف اللواء سامي حجازي رجال المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنهم "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" وأكد فخره واعتزازه بإنتماءه للقوات المسلحة .
وتحدث الدكتور محمد مدكور ممثل عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فأكد شعوره بكل آلام وآمال هذا الشعب وأشار إلى أنه كان خريج مدرسة للآباء الكاثوليك .
وأضاف قائلا كنا غالبية من المسلمين فى المدرسة ولم نشعر بأن هناك فارق بين جورج ومحمد ولم نشعر ونحن طلبة مسلمون بأن هناك تفرقة فى المعاملة من المدير اوالمعلمين.
وأكد أهمية تأمين إنتقال السلطة إلى كيان دولة ديمقراطية ومدنية بمكوناتها التشريعية والتنفيذية . كما تحدث فى المؤتمر د.محمد مقبل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فأكد أن المستفيد الوحيد من أحداث ماسبيرو هو العدو الصهيونى .
مؤكدا أنه هناك أيضا خلافات فى الداخل حتى بين السنى والشيعى وهناك فضائيات تشتم فى السنة وهناك بخلاف ذلك الإخوان والصوفية والسلفية وغيرهم مشيرا إلي أن مصر طوال تاريخها هى أرض التسامح فقد تربى سيدنا موسى فى مصر كما احتمت بها السيدة مريم والسيد المسيح.
ومن جانبه أكد محسن هاشم ممثل حركة "كفاية" أن كل من يحاولون إشعال الفتنة سوف يفشلون لأننا شعب واحد ووطن واحد.
وأضاف لقد زاملنى فى حزب العمل قبل تجميده زملاء أفاضل منهم جورج إسحاق وجمال أسعد عبد الملاك وعقب تجميد الحزب اتجهنا إلى تأسيس حركة كفاية وعندما تعرضت للإعتقال كان يأتى لزيارتى فى سجن مزرعة طرة كل من جورج إسحاق وجمال أسعد عبد الملاك.
وأكد محسن هاشم أن محاولات الفتنة الطائفية فى مصر يقودها أذناب مبارك وكذلك تقف وراءها أمريكا وإسرائيل والأخيرة لا تريد الخيرلمصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة..ونقول لمبارك لن ينجح أنصارك فى بث الفرقة بين أبناء الشعب المصرى أبدا.
كما تحدث فى المؤتمر الدكتور أحمد دره أستاذ الكبد فى جامعة الأزهر فأكد أن الشعب المصرى إنتصر بعد ظلم دام أكثر من 5 عقود .
وأضاف قائلا : "إن هذا الوطن هو وطن لكل المسلمين والمسيحيين ولكل من عشق هذا الوطن وأن مصر لديها رصيد عظيم من حضارة 7آلاف سنة لكن النظام البائد أهدر هذا الرصيد بمنتهى البساطة دون سبب يذكر".
وقال إن ثورة 25 يناير تجلى خلالها معدن الانسان المصرى الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى وسيظل هذا المعدن العميق كما هو وكما ظهر بقوة فى ميدان التحرير .
مشيرا إلى أن حادث كنيسة القديسين يكشف حقيقة الفتنة الطائفية فى مصر ومن كان يقف وراءها والآن محاولات إفشال الثورة تبدأ من محاولات الفتنة الطائفية .
وقال وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى أن القوى الخارجية لن تستطيع زرع الفتنة بين أبناء الشعب المصرى وحرب1973 المجيدة خير مثال بعد أن حارب المسلم بجوار المسيحى .
وأتهم الأقصرى فلول النظام بأنهم جاهزون بأى شىء لإفساد ثورة25 يناير لكنهم لن ينجحوا كما اتهم إتفاقية كامب ديفيد بانها هى التى فتحت الباب أمام إنتشار الرشوة والفساد والخصخصة.
وأكد محمود فرغل عمران رئيس حزب العدالة الاجتماعية أن هناك محاولات من بعض وسائل الإعلام للنفخ فى الرماد .
وقال حسن ترك رئيس الحزب الإتحادى الديمقراطى أنه لابد من وقوف الشعب صفا واحدا ومن يفعل أى شىء خطأ يجب أن يحاسب عليه لافتا إلي أن الفقر أحد أسباب الفتن فى مصر .
وتحدث د.ياسين البدرشينى رئيس حزب السلام الإجتماعى فأكد أن ما يحدث من فتنة هو نتيجة لمؤامرة خارجية وكعمل مضاد لثورة 25 يناير وطالب بأن يقوم الإعلام بدور فى توعية المواطنين .
وأكد أسامة الحسينى من حزب الخضر المصرى أن شعارنا فى الثورة كان مسلم ومسيحى أيد واحدة وسنظل هكذا دوما وطالب برفع شعار مصر للمصريين والتصدى لأي شعارات طائفية .
واتهم أحمد جبيلى رئيس حزب الشعب الديمقراطي الإعلام الحكومي بأنه مازال إعلام صفوت الشريف ولم يحدث أى تغيير .