الرياض: تضامنت أكثر من 27 جهة تمويلية من مختلف دول العالم للفوز بتمويل مشروع مصفاة تكرير الجبيل المملوكة لشركة ساتورب وهي إحدى شركات أرامكو بالشراكة وتوتال" الفرنسية بأكثر من 50 مليار ريال. وأعلنت شركة أرامكو السعودية وتوتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" اتفاقية تمويلية عن توفر تسهيلات ائتمانية من الدرجة الممتازة بقيمة 8.5 مليار دولار لإنشاء مصفاة تكرير في الجبيل. وتمثل الاتفاقية خطوة مهمة يتم إنجازها على طريق إقامة هذه المصفاة التحويلية الكاملة ذات المستوى العالمي التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يومياً في الجبيل. وأشارت الشركة إلى أنه من المقرر أن يبدأ تشغيل المصفاة في عام 2013. علما بأن الشركة مملوكة بنسبة 62.5% ل أرامكو" و37.5 ل توتال". وقال المحلل المالي محمد العمران لصحيفة الاقتصادية الالكترونية: إن الاتفاقية دلالة على مدى جاذبية السوق السعودية للاستثمارات الأجنبية، كما تؤكد العودة التدريجية من قبل المؤسسات المالية للتوسع في التمويل في ظل المشاريع العملاقة التي تنفذها السعودية على الصعيدين الحكومي أو الخاص. وتتوقع الشركة أن يوجد المشروع فرصا لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في المراحل الصناعية اللاحقة، وإلى إيجاد فرص عمل جديدة، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه المصفاة ستوجد نحو 1100 وظيفة مباشرة في السعودية، إضافة إلى أن كل وظيفة من هذه الوظائف تؤدي إلى إيجاد خمس إلى ست وظائف غير مباشرة. وستكون هذه المصفاة عند إنجازها واحدة من أكثر مصافي العالم تطوراً، وستقوم بتكرير الزيت العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات مستوفية لأكثر المواصفات صرامةً بهدف تلبية الطلب المتصاعد على أنواع الوقود غير المضرة بالبيئة. وستعمل هذه المصفاة التحويلية الكاملة على زيادة إنتاج الديزل ووقود الطائرات إلى الحد الأقصى، إلى جانب إنتاج 700 ألف طن متري في العام من البارازيلين، و140 ألف طن متري في العام من مادة البنزين، و200 ألف طن متري في العام من البروبيلين من درجة البوليمر.