عمت أغلب أسواق الأسهم الآسيوية موجة جديدة من الانخفاضات الملحوظة في ظل قلق المستثمرين إزاء انعكاسات الركود العالمي الراهن على نتائج أعمال الشركات والتي قد تشهد انخفاضات حادة في مستويات الأرباح أو خسائر كبيرة. وقد تضررت أيضا معنويات المتعاملين من التقرير الجديد لصندوق النقد الذي حذر من إمكانية تعرض المؤسسات المصرفية لمزيد من عمليات شطب الأصول المسمومة. وأشار تقرير أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلى تراجع مؤشر الأسهم الرئيسي في كل من بورصتي هونج كونج وشنغهاي بنحو 3% ليغلقا على أدنى مستوياتها منذ أسبوعين. غير أن البورصة اليابانية قد أغلقت على ارتفاع حيث تلقى السوق دعما بصورة غير مباشرة في ظل البيانات الأخيرة الخاصة بصادرات اليابان والتي جاءت بصورة أفضل قليلا عما كان متوقع، وإن كانت الصادرات مازالت أقل بنحو 45% عن تلك المستويات المسجلة منذ نحو عام. وقد تأثر أداء أسهم المؤسسات المالية العاملة في مجال القروض الاستهلاكية وذلك بعد أن أشارت مؤسسة "استاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني" إلى إمكانية الإقدام على خفض التصنيف الخاص بذلك القطاع. وقد تعرضت أسهم القطاع المالي في بورصة شنغهاي لضغوط التراجع وذلك بعد الأنباء عن إقدام الجهات التنظيمية على خفض حجم القروض المقدمة من البنوك وذلك بعد المستويات القياسية المسجلة للقروض المصرفية الجديدة في الصين خلال الربع الأول من العام.