طوكيو: تعرض مؤشر "إم إس سى أى آشيا باسيفيك" المعنى برصد أداء بورصات شرق آسيا والمحيط الهادىء لأول تراجع بعد 8 جلسات من الارتفاعات والتي اعتبرت أطول فترة مكاسب للمؤشر منذ 11 شهرًا. ويأتي عودة ضغوط التراجع على مستوى أسواق الأسهم الآسيوية وذلك مع تجدد قلق المستثمرين إزاء التأثيرات السلبية المحتملة لأزمة الديون السيادية في أوروبا على أداء الاقتصاد العالمي خاصة بعد أن أقدمت مؤسسات التصنيف بخفض تصنيفها الائتماني لأكبر البنوك الفرنسية في الوقت الذي تم فيه التحذير من أن البنوك الإسبانية معرضة لمواجهة سنوات صعبة مع تفاقم خسائر عمليات الائتمان. ومن بين الأسهم التي تراجعت على مستوى البورصات الآسيوية فقد انخفض سعر سهم "كانون" اليابانية لصناعة كاميرات التصوير والتي تعتبر أوروبا أكبر أسواقها وذلك بنسبة 2.7 % في بورصة طوكيو وفى بورصة سول انخفض سعر سهم "سامسونج" ب1.7 % وانخفض أيضًا سعر سهم شركة "نيوكريست مينينج" التي تعد أكبر منتج للذهب في استراليا وذلك بنحو 1.8 % في بورصة سيدني بعد انخفاض سعر المعدن الأصفر عن مستوياته القياسية. وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى انخفاض مؤشر "إم إس سى أى آشيا باسيفيك" ب0.9 % لينهي المؤشر ارتفاعات استمرت على مدى 8 جلسات وبلغت نسبتها 8.5 % وتقدر نسبة تراجع مؤشر أسواق الأسهم الآسيوية مقارنة بأعلى مستوياته للعام الحالي والمسجلة في 15 أبريل الماضي وذلك بنحو 7.7 % في ضوء المخاوف من تضرر وتيرة نمو الاقتصاد العالمي بسبب أزمة الديون السيادية التي تواجه بعض الدول الأوروبية فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها الصين للحد من ارتفاعات أسعار العقارات. وقد تراجع خلال تعاملات اليوم كل من مؤشري "نيكاي" في بورصة طوكيو و"ستاندرد آند بورز إيه إس إكس" في بورصة سيدنى ب1.2 % كما انخفض مؤشر "هانج سنج" في بورصة هونج كونج بنسبة 0.5 % بينما طرأ تغيير طفيف على مؤشر شنغهاى المجمع في البورصة الصينية مرتفعا بنسبة 0.1 %.