بورصة وول ستريت التي واصلت ارتفاعها للأسبوع الخامس على التوالي قد تمكنت من تحقيق أكبر قفزة لمؤشر "ستاندرد آند بورز" منذ فترة الكساد الكبير في عام 1933 وذلك في ظل نتائج الأعمال المشجعة التي كشفت عنها مؤسسة "ويلز فارجو" المالية حيث جاءت الأرباح أعلى مما كان متوقع. وقد تلقت وول ستريت دعما أيضا في ظل الانطباعات المتفائلة التي ترجح قدرة البنوك الأمريكية على تجاوز الاختبار الذي يواجهها بشأن مدى قدرتها على الصمود أمام ضغوط الركود الراهنة. وتشير البيانات الخاصة بأداء بورصة وول ستريت إلى أن أسهم " بنك أوف أمريكا " و " جيه بي مورجان " و " أمريكان اكسبريس " قد ساعدت قطاع المؤسسات المالية المدرج بمؤشر ستاندرد آند بورز من تحقيق ارتفاعا ب 9.4 %. وارتفع سهم " ويلز فارجو " بحوالي 20 % وذلك بعد الإعلان عن أرباح الربع الأول. وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعا خلال تعاملات الأسبوع الأخير بنحو 1.7 %. وفقا لتقديرات المحلل لدى " ستاندرد آند بورز " هوارد سيلفر بلات كما ورد في تقرير لشبكة بلوم برج، فقد قفز المؤشر بنحو 27 % منذ 9 مارس الماضي وهو ما يعد أعلى ارتفاع خلال 23 يوما منذ فترة الكساد الكبير. وحقق مؤشر داو جونز الصناعي خلال تعاملات الأسبوع ارتفاعا ب0.8 %. وقد تمكن مؤشر ستاندرد آند بورز من التعافي بعد وصوله لأشهر الماضي لأدنى مستوياته منذ حوالي 12 عاما حيث تلقى السوق دعما من خلال انتعاش أسهم القطاع المالي وذلك في ظل الأنباء الايجابية الخاصة بذلك القطاع حيث أشار كل من سيتي جروب وبانك أوف أمريكا وجيه بي مورجان إلى إحراز عائدات في بداية العام الحالي. وقد ارتفعت أسعار أسهم "سيتى جروب" في نهاية تعاملات الأسبوع ب6.7 % وأمريكان اكسبريس ب23 % وبنك أوف أمريكا ب 26 % وجيه بي مورجان ب 12 %.