دبي: استحوذت 10 شركات وساطة عاملة في سوق دبي المالي على 42% من إجمالي التداولات المسجلة في شهر ديسمبر الماضي، وذلك وفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن السوق. ويتضح من خلال قائمة أكثر شركات الوساطة نشاطا خلال شهر ديسمبر الماضي ان الشركات العشر استحوذت على 3.6 مليارات درهم من إجمالي قيمة التداولات في السوق خلال الفترة المذكورة والبالغة 8.4 مليارات درهم. وتصدر قائمة الشركات الأكثر نشاطا حسبما ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية مجموعة هيرمس بتداولات بلغت قيمتها 510 ملايين درهم وبنسبة 6% من إجمالي تداولات السوق، فيما حل بالمركز الثاني شركة أبوظبي للخدمات المالية بواقع 450 مليون درهم، ثم جاء بعد ذلك على التوالي مركز الإمارات الدولي 431 مليون درهم، و"مباشر" 403 ملايين درهم، و"المشرق" 332 مليون درهم، و"شعاع للوساطة" 324 مليون درهم، ومركز الرمز للأسهم والسندات 324 مليون درهم، و"الفطيم للخدمات المالية" 294 مليون درهم، و"الإسلامية للخدمات المالية" 277 مليون درهم، وأخيراً "النعيم للأسهم والسندات" 227 مليون درهم. ويأتي استحواذ هذه الشركات على النصيب الأكبر من التداولات في السوق ليؤكد مجددا مدى المعاناة التي تشهدها بقية مكاتب الوساطة العاملة في سوق دبي المالي، والبالغ عددها 97 مكتباً، مما يؤكد على ضرورة قيام عمليات الاندماج بينها لرفع ملاءتها المالية. وطبقا للقائمة التي ذكرتها "البيان" فإن نحو 52 مكتب وساطة لم تتجاوز قيمة تداولات كل واحدة منها 50 مليون درهم، مما يعني أنها غير قادرة على تغطية نفقاتها الإدارية حتى الآن، وبالتالي فإنها معرضة للخسارة في أعمالها ما لم تقم بإصلاح أوضاعها والاندماج مع الشركات الأخرى. كما تواجه شركات الوساطة تحديات فرضتها تراجعات الأسهم وانحسار التعاملات وانخفاض قيم محافظها الاستثمارية الخاصة، ما أدى إلى تكبد 53 شركة منها خسائر قدرها 109 ملايين درهم في الربع الثالث من العام الماضي. وأشار وسطاء إلى أن الأوضاع الراهنة ترغم الشركات على التعامل مع سيناريوهات للخروج بأقل الخسائر من المأزق المالي، فإما خيار التصفية أو اللجوء إلى الاندماج مع شركات أخرى، أو انتظار استحواذ من قبل شركات كبيرة.