تخلت بورصة وول ستريت عن معظم المكاسب التي أحرزتها في الأيام الأولى من العام 2009، وذلك خلال الجلسة الأخيرة متأثرة بتقرير غير حكومي جديد يكشف عن انكماش فرص العمل في الولاياتالمتحدة بشكل يفوق التقديرات السابقة. وقد تعرضت بورصة وول ستريت لضغوط أيضا وذلك في ضوء التقارير الصادرة عن بعض الشركات بدءا من " الكوا " إلى "انتل" والتي أثارت مخاوف المستثمرين إزاء إمكانية حدوث المزيد من التراجع في الإرباح. وشهد سعر سهم الاكوا لصناعة الألمونيوم انخفاضا حادا بلغ 10 % وذلك بعد أن أعلنت الشركة عزمها على خفض الإنتاج وتقليص القوى العاملة لديها بنحو 13500 موظف لمواجهة التراجع في أسعار الألمونيوم. وتراجع سعر سهم " انتل " ب6.1 % وذلك في ظل تطابق حجم المبيعات مع التوقعات السابقة. وقادت أسهم البنوك وشركات الطاقة الانخفاضات على مستوى القطاعات المدرجة بمؤشر ستاندرد أند بورز. وأشار تقرير أوردته شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الاليكتروني إلى تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز خلال جلسة التعاملات الأخيرة بنحو 3 % وهو ما يعد اكبر تراجع منذ الأول من ديسمبر. وقد تم خفض تقديرات النمو المتوقع للمؤشر في العام 2009 ليكون اقل من 0.4 % . تقدر نسبة تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز في بورصة وول ستريت العام الماضي بنحو 38 % وهو ما يمثل اكبر تراجع تمنى به البورصة من 1937 .