إسلام آباد: قررت بورصة كراتشي أكبر أسواق الأسهم الباكستانية تجميد مؤشرها العام على ما أغلق عليه أمس الأربعاء في خطوة للحد من التراجع الحاد الذي انحدر بها إلى أدنى مستوي شهدته خلال الأشهر الستة والعشرين الماضية المدفوع بالاحتقان السياسي والتوتر الأمني الذي تعيشه البلاد. وقالت مصادر مالية في عاصمة المال والأعمال الباكستانية"كراتشي" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن هذا قرار بتجميد المؤشر العام لأسعار الأسهم على نحو 9 آلاف نقطة مئوية لتجنب الهبوط الغير طبيعي. وكانت سوق الأسهم الباكستانية شهدت خلال اليومين الأخيرين هبوطاً حاداً وأغلقت لوحة مؤشرات الأسهم في بورصة كراتشي الباكستانية مساء الأربعاء الماضي على 9500 نقطة مئوية بتراجع 383 نقطة في يوم واحد. وقال عملاء الأسهم في بورصة كراتشي أن أجواء التوتر السياسي في البلاد بعد انفصال حزب نواز شريف عن الائتلاف الحاكم انعكست سلبا على معنويات المستثمرين ونشاط البورصة خلال تعاملاتها منذ الصباح. يذكر أن بورصة كراتشي شهدت خلال الشهر الماضي أضرارا ألحقها بها مئات المستثمرين الساخطين في الذين حطموا نوافذها وأضرموا النار أمامها احتجاجا على الخسائر التي تكبدوها , حيث حمل المحتجون السياسات الاقتصادية الحكومية مسؤولية الخسائر, وطالبوا بإغلاق بورصة كراتشي مؤقتا ليومين آنذاك.