الرياض: حصلت شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" على موافقة هيئة السوق المالية لطرح إصدارها الثالث من الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والذي يأتي بعد 9 أشهر من الطرح الثاني للصكوك الذي تم في أغسطس 2007. وقد بدأ السعوديون والخليجيون أمس التعامل مع نوع جديد من الاكتتابات في السوق المالية السعودية بحد أدنى منخفض، مع طرح الإصدار الثالث لصكوك ل"سابك" ولمدة أسبوعين، يتاح للأفراد السعوديين والخليجيين الاكتتاب في هذه الصكوك جنباً إلى جنب مع البنوك والمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار بواقع 10 آلاف ريال كحد أدنى، كما أوردت صحيفة "الوطن" السعودية. وذكر مديرا الإصدار وهما شركتا "إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة"، "كاليون السعودي الفرنسي المحدودة"، أن مالكي الصكوك سيحصلون على عوائد سنوية تعادل سعر المعروض من البنوك السعودية على ودائع الريال لثلاثة أشهر (SIBOR)، وهو مؤشر غير ثابت يبلغ حاليا 2.3 % سنوياً، يضاف إليها هامش معين يحتسب كنسبة مئوية سنويا، على أن يتم توزيع هذا العائد السنوي على 4 دفعات ربع سنوية. وأوضح سعد السيف، كبير مديري الاستثمار المالي والمصرفي في "إتش إس بي سي" أن صكوك إصدار "سابك" الثالث يستهدف جمع 5 مليارات ريال، وتمثل البديل الشرعي للسندات التي تصدرها الشركات للبحث عن مصادر تمويل جديدة في السوق. وأضاف أنه سيتم إدراجها للتداول في السوق المالية ضمن قطاع السندات، وتقييمها بالريال السعودي، وتبلغ مدتها 20 عاما مع وجود خيار البيع للمستثمرين بعد 5 سنوات، وهو ما يعني أن "سابك" ستكون ملزمة بشرائها بالقيمة الاسمية بعد 5 سنوات. وقال السيف إن الإصدار الثالث لصكوك "سابك" لم يضع حصصا محددة للبيع على الأفراد، وينتظر أن يستقطب هذا الإصدار أعدادا أكبر بعد تخفيض الحد الأدنى المتاح للأفراد البالغ 50 ألف ريال في الإصدار الثاني إلى 10 آلاف ريال في الإصدار الثالث. من جانبه، أوضح فراس شقرا، الرئيس التنفيذي في "كاليون السعودي الفرنسي" أن شركات سعودية عدة بدأت تبحث عن مصادر تمويل لمشروعاتها، الأمر الذي يعزز من إمكانية تنامي سوق الصكوك السعودية في المستقبل، معتبرا أن سوق المملكة ستكون واعدة بالنسبة للصكوك.