أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، التي تصنف كمصرف تنمية متعدد الأطراف تعود ملكيته للدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، عن تغطية الاكتتاب على أول سندات تطرحها بالريال السعودي بقيمة 2 مليار ريال، بما يقارب 3 مرات، محققة حجم اكتتاب إجمالي بنحو 6 مليار ريال سعودي (1.6 مليار دولار). ويعد طرح هذه السندات بالريال السعودي أول سابقة من نوعها يقوم بها مصرف تنموي في السعودية. يشار الى ان حكومة الإمارات تملك 17% من أسهم شركة ابيكورب. وقد شهدت هذه السندات التي تتمتع بفترة استحقاق مدتها خمس سنوات، والمسعّرة بهامش 110 نقطة فوق معدل الفائدة الأساسي بين البنوك السعودية (SIBOR)، إقبالاً غير عادي في الطلب من قبل المستثمرين أثناء فترة الاكتتاب القصيرة جداً، وهذا ما أدى إلى حصول ابيكورب على أدنى هامش تكلفة مستهدف. وتعد هذه السندات القابلة للاستحقاق بعد ثلاث سنوات تبعاً لرغبة ابيكورب، أول سندات من نوعها تصدر في أسواق المال السعودية وتتمتع بهذا الخيار للاستحقاق المبكر، وسوف تدر هذه السندات المسجلة في السوق المالية السعودية معدل فائدة ربع سنوي. ويبلغ معدل كفاية رأسمال ابيكورب بعد احتساب المخاطر 26.4%، وهو من أعلى المعدلات بين المصارف التجارية المصنفة (A) في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة. كما تتمتع الشركة بمعدل منخفض للغاية للاستثمارات المدعومة بالقروض يبلغ 3.1، ويصل معدل ديونها غير العاملة إلى 0.7% فقط، وهو أيضاً من أقل المعدلات بين جميع المصارف السعودية. وقال أحمد بن حمد النعيمي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لابيكورب ان حصيلة هذا الإصدار ستوجه لتعزيز المحافظ الاستثمارية في تمويل القروض والمساهمات في قطاع النفط والغاز في هذه المنطقة، التي يتوقع أن يتوفر فيها فرص استثمارية خلال السنوات القادمة تقدر بنحو 615 مليار دولار. هذا وكانت ابيكورب قد شرعت في طرح سنداتها بالريال السعودي في شهر بداية أكتوبر الجاري، من خلال عملية إصدار نسّقها بنك كريدي أجريكول، بالتعاون مع مجموعة مدراء الاكتتاب والتي ضمت بنك كاليون السعودي الفرنسي، وبنك الخليج الدولي، وبنك إتش إس بي سي، وبنك سامبا. يشار الى ان ابيكورب قد حصلت على إشادة قوية بجدارتها الائتمانية في يونيو الماضي، حين منحتها مؤسسة "موديز إنفِسترز سيرفِس" تصنيف A 1 عن الديون طويلة الأجل وتصنيف Prime – 1 عن الديون قصيرة الأجل. كما أنها سجلت أرباحاً صافية بقيمة 47 مليون دولار للنصف الأول من عام 2010، بزيادة قدرها 95% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بينما كانت قد سجلت أرباحاً صافية بقيمة 59 مليون دولار في نهاية عام 2009 بزيادة قدرها 111% عن العام السابق 2008.