قداسة البابا يشهد احتفالية اللجنة المجمعية للطفولة بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية    الوطنية للانتخابات: 5606 لجان جاهزة لاستقبال الناخبين في المرحلة الأولى ب 14محافظة غدًا    دعما للمزارعين، انتظام صرف الأسمدة للموسم الشتوي بالإسماعيلية    مسؤول إسرائيلي يعترف: حماس تبذل جهودا مكثفة للعثور على الجثث المتبقية    خارجية باكستان تبدي استعدادها للتحاور مع أفغانستان بعد فشل المفاوضات الأخيرة في إسطنبول    طائرة تابعة لإير فرانس تحول وجهتها إلى ميونخ بسبب رائحة حريق بقمرة القيادة    شوط أول مثير.. برشلونة يتقدم على سيلتا فيجو    عمرو أديب بعد هزيمة الزمالك: بنلاعب فرقة فيها 10 مهاجمين وحارس.. أقل لاعب غلبان اسمه تريزيجيه    مرتجي: توروب يعمل 20 ساعة يوميا لتطوير أداء الأهلي    السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة أقراص ترامادول وحشيش في الزيتون    إخماد حريق التهم محتويات مخبز في البدرشين    بعد شائعات انفصالهم.. هنادي مهنا وأحمد خالد صالح في عزاء والد محمد رمضان    محمد المنشاوى ل كلمة أخيرة: خطة لزيادة إيرادات هليوبوليس وترشيد الإنفاق    مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم ياسر صادق عن عطائه للمسرح المصري    انطلاق مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات 2025    ختام منتدى إعلام مصر بصورة تذكارية للمشاركين فى نسخته الثالثة    فوائد زيادة العضلات بالجسم بعد الأربعين    بينسحبوا في المواقف الصعبة.. رجال 3 أبراج شخصيتهم ضعيفة    بيطري القليوبية تطلق حملة لتحصين الماشية للوقاية من الأمراض    قرار صادم من يايسله تجاه نجم الأهلي السعودي    البيت الأبيض يحذر من تقلص الناتج المحلي الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي    دايت من غير حرمان.. سر غير متوقع لخسارة الوزن بطريقة طبيعية    «المرشدين السياحيين»: المتحف المصرى الكبير سيحدث دفعة قوية للسياحة    خيانة تنتهي بجريمة.. 3 قصص دامية تكشف الوجه المظلم للعلاقات المحرمة    «قومي المرأة» يكرم فريق رصد دراما رمضان 2025    الاتحاد الأوروبي يرفض استخدام واشنطن القوة ضد قوارب في الكاريبي    لو زوجتك مش على بطاقتك التموينية.. الحل فى 3 دقائق    محافظ الغربية يتفقد مستشفى قطور المركزي وعيادة التأمين الصحي    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    برنامج مطروح للنقاش يستعرض الانتخابات العراقية وسط أزمات الشرق الأوسط    أهالي «علم الروم»: لا نرفض مخطط التطوير شرط التعويض العادل    شبيه شخصية جعفر العمدة يقدم واجب العزاء فى وفاة والد محمد رمضان    قتل وهو ساجد.. التصريح بدفن جثة معلم أزهرى قتله شخص داخل مسجد بقنا    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    استعدادات أمنية مكثفة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025    رسميًا.. بدء إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين للعمل بمساجد النذور ل«أوقاف الإسكندرية»    حزب السادات: مشهد المصريين بالخارج في الانتخابات ملحمة وطنية تؤكد وحدة الصف    توقيع مذكرة تفاهم لدمج مستشفى «شفاء الأورمان» بالأقصر ضمن منظومة المستشفيات الجامعية    أخبار السعودية اليوم.. إعدام مواطنين لانضمامهما إلى جماعة إرهابية    الصدفة تكتب تاريخ جديد لمنتخب مصر لكرة القدم النسائية ويتأهل لأمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    زيادة فى الهجمات ضد مساجد بريطانيا.. تقرير: استهداف 25 مسجدا فى 4 أشهر    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يطلق ماراثون "حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم"    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجراءات حكومية لإستعادة عافية الاقتصاد المصري
نشر في محيط يوم 13 - 02 - 2011


إجراءات حكومية لإستعادة عافية الاقتصاد المصري
محيط - سالي العوضي
في إطار جهود الحكومة المصرية لاستعادة عافية الاقتصاد بعد سلسلة التحولات الجذرية التي شهدتها مصر خلال الأسبوعين الماضيين سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ومواجهة آثار ما أحدثته مظاهرات الشباب، الذي سميت ب "ثورة الغضب" والتى انطلقت في 25 يناير/كانون الثاني من العام الجاري 2011، علي النشاط الاقتصادي وما كبدته من خسائر، قررت وزارة المالية المصرية الاستمرار في الإفراج الفوري عن كافة الواردات من مستلزمات الإنتاج والسلع الغذائية والإستراتيجية دون السداد النقدي للرسوم الجمركية والضريبية، ومقابل تعهد كتابي فقط بالسداد فور استقرار الأوضاع.
وأشار الدكتور سمير رضوان، وزير المالية في البيان إلى أن هذا القرار ساري حتي نهاية فبراير/شباط الحالي ، موضحا أنه اعتباراً من مارس/آذار المقبل سيبدأ سداد الرسوم وذلك للمساهمة في استعادة المصانع طاقتها القصوى في أقرب وقت ممكن، وأيضا لتوفير السيولة المالية للقطاع الصناعي والذي يعد أحد أهم القطاعات التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي لتوفير فرص العمل.
وأوضح البيان الذي حصلت شبكة الاعلام العربية "محيط" على نسخة منه أنه في إطار التيسيرات المقدمة للقطاع التصديري فان المنافذ الجمركية المخصصة لإنهاء إجراءات الإفراج عن الصادرات المصرية مستمرة في العمل علي مدار الأربع والعشرون ساعة يومياً بما فيها أيام الجمع والعطلات لتسهيل إنهاء تلك الإجراءات.
وبالنسبة لحركة الواردات فأن المنافذ الجمركية مستمرة في الإفراج عن كافة السلع حتي آخر بيان جمركي يتم تقديمه ولضمان سهولة واستمرار تدفق السلع والبضائع المختلفة إلي الأسواق فقد تم الاتفاق مع الشركة القابضة للنقل البري لتوفير سيارات لنقل الواردات بجانب التنسيق المستمر مع القوات المسلحة لحماية تلك السيارات أثناء انتقالها من المواني إلي منافذ الإنتاج والتوزيع والأسواق المختلفة.
وقد تم خلال الثلاث أيام الأخيرة الإفراج عن العديد من السلع الغذائية الأساسية وهي 484.5 ألف طن قمح و 22.6 ألف طن ذرة و 589 طن عدس و500 طن أرز و 2726 طن لحوم واسماك ودواجن مجمدة و 213 طن تونه و6.270 ألف طن فول.
وكان من أهم التغييرات التى أسفرت عنها "ثورة الغضب" لمحاربة الفساد والظلم والفقر والتى تهم المواطن البسيط هو زيادة دخله الشهري، وفي ضوء ذلك أعلنت الحكومة المصرية في وقت سابق زيادة مرتبات العاملين بالجهاز الاداري للدولة بنسبة 15% مع زيادة المعاشات العسكرية والمدنية بنفس النسبة وذلك لاصلاح الاحوال المعيشية للمواطنين .
وقال وزير المالية:" إن هذه الزيادة ستسري اعتباراً من أول أبريل/نيسان المقبل ومن دون حد أقصى، مشيراً إلى أن هذه الزيادة سيستفيد منها لأول مرة من يحصلون على كافة أنواع المعاشات بما فيها معاش الفقراء "معاش السادات" والمعاش الشامل والخاص بالعمالة غير المنتظمة".
وأوضح رضوان في تصريحاته أن زيادات المعاش فقط ستكلف الخزانة العامة نحو 6.5 مليار جنيه أي اكثر من مليار دولار وذلك بخلاف تكلفة زيادات المرتبات.
وذكر أن وزارة المالية قد قررت انشاء صندوق بقيمة 5 مليارات جنيه لصرف تعويضات لكافة المتضررين من أحداث السلب والنهب والتخريب التي تعرضت لها المنشآت التجارية والصناعية والسيارات على خلفية احداث المظاهرات التي اندلعت في مصر منذ اسبوعين.
وأكد رضوان، أن مصر لن تلجأ لصندوق النقد الدولي لمواجهة الخسائر المالية التي نجمت عن الأحداث الراهنة التى تشهدها البلاد.
وكشف رضوان أمام اجتماع لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب أن محافظ البنك المركزي فاروق العقدة أرسل رسالة رسمية الى صندوق النقد الدولي بعدم الحاجة إلى المساعدة النقدية أو المالية لأن الاجراءات المحلية التي ستتخذها الحكومة كافية لحل الأزمة الحالية.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة لا تحتاج الكلام فيما يخص المالية وهناك ثلاثة أهداف واضحة أمامنا يجب تحقيقها وهي مراعاة عدم الوقوع في فخ زيادة عجز الموازنة وتكون الاجراءات العاجلة تصب في توجه استراتيجي في الوزارة والاجابة بلا لف أو دوران على كل الأسئلة.
وتعهد رضوان أن يكون دور الموازنة العامة والانفاق العام لتحقيق العدالة الاجتماعية ومواجهة الموقف الجديد بحلول لها صفة الاستدامة ومساعدة المتضررين.
ووافقت اللجنة في اجتماعها على ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بتعديل بعض أبواب الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2010 - 2011 والاعفاء من أداء الضريبة الاضافية المستحقة على عدم أداء الضريبة العامة على المبيعات واعفاء المنشآت والمؤمن عليهم من المبالغ الاضافية.
وبالنسبة لموقف الصادرات المصرية، أوضح الدكتور سمير رضوان اهتمام الوزارة بتقديم كل التيسيرات لاستمرار عمليات شحن الصادرات، حيث تم تصدير نحو 90 طنا من الفواكه والخضراوات.
وأشار رضوان إلى أن هناك نحو 3.5 مليون صاحب معاش ومستحق عنهم يصرفون معاشاتهم الكترونيا وهم مجموع الذين يصرفون معاشاتهم من خلال مكاتب الهيئة القومية للتأمين والمعاشات، وهؤلاء استفادوا من التيسيرات التي قررتها وزارة المالية بالتعاون مع البنك المركزي، حيث بدأوا بالفعل في صرف قيمة معاشاتهم من خلال الكروت الالكترونية على مستوى المحافظات عبر ماكينات الصراف الآلي التابعة لبنوك الأهلي ومصر والقاهرة والإسكان والتعمير والتي يبلغ عددها 942 ماكينة والتي سجلت نحو 26 ألف عملية صرف تجاوزت قيمتها الإجمالية 12 مليون جنيه.
وزارة التجارة والصناعة
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة سميحة فوزي، وزيرة التجارة والصناعة المصرية أن كل أجهزة الوزارة بكل إمكاناتها تعمل خلال الفترة المقبلة علي مساعدة صناع وتجار مصر والمصدرين لاستعادة معدلات نمو الاقتصاد القومي الي ما قبل 25 يناير/كانون الثاني الماضي باعتبار أن صناع وتجار ومصدري مصر هم صمام الآمان للاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الحرجة التي باتت تهدد الاقتصاد الوطني.
وأضافت الوزيرة عقب سلسلة من الاجتماعات مع رئيس مجلس الوزراء الفريق أحمد شفيق شارك فيها مجلس إدارة اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية، أن استجابة رئيس الوزراء للاجتماع مع ممثلي الصناع والتجار والمصدرين رغم الأحداث الجارية هي رسالة قوية لكل الصناع والتجار والمستثمرين حول توجه وسياسة الحكومة الاقتصادية في الفترة الحالية والتي أكدها شفيق بأنها تتمثل في تقديم كل المساندة من الحكومة للقطاع الانتاجي سواء رجال الصناعة أو التجار أو المصدرين باعتبار أن تقوية ومساندة هذا القطاع يمثل أولوية قصوي للحكومة الحالية.
وأشارت إلى أن هذا التوجه يمثل جزءا مهما للحفاظ علي مقدرات مصر الاقتصادية وتلبية طموحات الشباب في الحصول علي فرص عمل بأجور مجزية وكذلك لتحسين مستوي المعيشة، مشيرة إلي أن لقاءات رئيس الوزراء مع القطاع الانتاجي بددت مخاوف المنتجين المصريين وزادت من عزمهم واصرارهم علي بذل كل الجهد وتسخير كل امكاناتهم لاستعادة معدلات نمو واداء الاقتصاد المصري إلي ما قبل الازمة الراهنة .
وأكدت الوزيرة أن رسالة الحكومة الواضحة والقوية في الاصرار علي الاستقرار الاقتصادي أدت إلي تعهد ممثلي صناع وتجار ومصدري مصر أمام رئيس الوزراء ببذل الجهد وتسخير كل امكاناتهم للحفاظ علي مقدرات الوطن الاقتصادية ودوران عملية الانتاج والتصدير بمعدلات ما قبل 25 يناير/كانون الثاني الماضي، كما تعهدوا بالحفاظ علي جميع العمالة في هذه القطاعات وعدم تسريحهم ودفع كامل اجورهم منذ بداية الأزمة .
خسائر الاقتصاد المصري
قدر خبراء اقتصاديين ما تكبّده الاقتصاد المصري بنحو 200 مليار جنيه، ورجحوا ازديادها في حال استمرار التوترات السياسية في مصر.
واعتبروا في تقرير أن هذه الخسارة الفادحة حلّت في كل القطاعات سواء في سوق الأوراق المالية وارتفاع كلفة السندات المصرية، فضلاً عن خسائر يُتوقع أن تزيد في الأيام المقبلة أو في مجال السياحة بسبب مغادرة أكثر من مليون السياح.
وأشاروا إلى أن إيرادات مصر من قطاع السياحة بلغت 15 مليار دولار العام الماضي، أي 11% من الناتج بعد دخول 16 مليون سائح. وتوقعوا تراجع هذه الحصيلة إلى أكثر من 57%، بعد أعلن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لرعاياها بسرعة مغادرة الأراضي المصرية.
وذكر الخبراء، أن هذه الخسائر تزامنت مع تراجع سعر الجنيه المصري إلى أدنى مستوياته منذ ما يزيد على ست سنوات أمام الدولار الأمريكي، ما يضع الاقتصاد المصري أمام كارثة أخرى.
وقدّر اقتصاديون، الخسائر الناجمة عن أعمال العنف والشغب والتخريب، بنحو 100 مليار جنيه في أسبوع واحد.
وعلى صعيد متصل، كشف تقرير اقتصادي آخر، أن حصيلة خسائر قطاعات النقل المصرية ارتفعت إلى 15 مليون جنيه يومياً، وبلغت الخسائر اليومية لمترو الأنفاق مليون جنيه، والسكك الحديد 4 ملايين جنيه، والموانئ المصرية 10 ملايين جنيه.
وعن إيرادات قناة السويس، أعلنت هيئة القناة، أن الإيرادات تراجعت بنسبة 1.6% في يناير/ كانون الثاني الماضي، محققة 416.6 مليون دولار، مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، والتي بلغت 423.4 مليون دولار، في حين ازدادت بنسبة 8.6% أو 94.2 مليون دولار عن مستواها قبل عام.
وانعكس قرار تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تراجعاً في كلفة التأمين على الدين السيادي المصري من العجز عن السداد أو إعادة الهيكلة لمدة خمس سنوات بمقدار 25 نقطة أساس.
وأشارت بيانات مجموعة "ماركيت" لخدمات المعلومات المالية العالمية، إلى أن هذه الكلفة انخفضت إلى 315 نقطة أساس مقارنة ب 380 نقطة في وقت سابق من اليوم و340 نقطة عند الإغلاق الخميس الماضي.
يُذكر أن مصر استقطبت 6.8 مليار دولار استثمارات أجنبية العام الماضي، كانت تطمح الحكومة المصرية السابقة إلى الوصول بها إلى 10 مليارات نهاية هذا العام، لكن ما شهدته مصر خلال الأسبوعين الماضيين سياسياً وأمنياً واقتصادياً، باتت ثقة المستثمر الأجنبي على المحك. فيما باتت الأنظار تتجه صوب القطاع الخاص المصري الذي وضعت له الحكومة السابقة قانوناً جديداً للشراكة مع القطاع العام خصوصاً في مجالات البنية التحتية والاتصالات والطاقة.
واعتبر الخبير الاقتصادي شوقي أبو علي، أن جذب مزيد من الاستثمارات كان يعني بالنسبة إلى الاقتصاد المصري زيادة في معدلات النمو التي قاربت 6%، وتأمين مزيد من فرص العمل وتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، التي تعاني عجزاً متزايداً ناهز نهاية العام المالي السابق 100 مليار جنيه، فيما أصبح الحديث عن استمرار برنامج التخصيص، الذي أثيرت حوله علامات الاستفهام غير مرحب به في الشارع المصري.
وبعيداً من الموازنة المصرية ومشاكلها المزمنة، تبدو الديون المصرية أبرز التحديات التي ستواجه الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، وهي تجاوزت وفق أحدث البيانات الحكومية تريليون ومئة مليار جنيه، من بينها ديون خارجية تصل إلى نحو 34 مليار دولار.
ومن جانبه، أشار تقرير أميركي إلى أن الجريمة والفساد يكبدان مصر نحو ستة مليارات دولار سنوياً أو 57.2 مليار دولار بين الأعوام 2000 و2008.
وأوضح التقرير الصادر عن "مركز سلامة النظام المالي العالمي" أن أموالاً كثيرة نتجت من التهرّب الضريبي للأفراد، إضافة إلى الفساد والجريمة، مشيراً إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منها مصر تسجل أعلى معدل لنمو التدفقات المالية غير الشرعية. واحتلت مصر المرتبة الثالثة بين كل الدول الأفريقية كأكبر دولة مصدرة لرأس المال غير الشرعي مع تدفقات إلى الخارج بلغت نحو 57.2 مليار دولار و6.4 مليار دولار في شكل تدفقت سنوية بين الأعوام 2000 و2008.
وعن البنوك وسوق المال
البورصة المصرية
مع عودة مظاهر الحياة الطبيعية إلى الشارع المصري تدريجياً، استئناف البنوك العاملة في مصر العمل وسط تأكيدات البنك المركزي بضمان جميع ودائع المودعين في كافة البنوك سواء بالدولار أو الجنية المصري أو أي عملة أخرى، في ضوء ذلك قرر البنك المركزي المصري عودة البنوك العاملة في البلاد إلى مواعيد العمل الرسمية المعتادة قبل الاحداث الاخيرة التي تشهدها البلاد اعتباراُ من يوم الخميس السابق.
وقال هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزي إن البنوك المفتوحة منذ الأحد الماضي والتي ستفتح تباعا ستعود إلى مواعيد عملها الرسمية من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الثانية بعد الظهر.
وأضاف أن بعض فروع البنوك سيمتد فتحها إلى الخامسة مساء وفقا لما كان يجري عليه العمل قبل الأحداث، مبيناً أن هناك عدداً من فروع البنوك سيتم فتحها تدريجيا لاداء جميع الخدمات المصرفية.
وأكد الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى في هذا الاطار توافر سيولة كبيرة لدى هذه البنوك التي بدأت مزاولة نشاطها مشيرا الى السماح للافراد بسحب ودائع بحد اقصى 50 ألف جنية مصري و10 آلاف دولار اما ما يتعلق بالتحويلات فليس عليها اى قيود ولا حد اقصى "الدولار يعادل حوالي 5.8 جنيه".
وذكر أنه لأول مرة منذ عامين، تدخل البنك المركزي في سوق صرف العملات الأجنبية ليضخ كميات كبيرة من الدولار بعد مضاربات كادت أن تلحق خسائر كبيرة في سعر الجنيه المصري وسط تأكيدات باستعداد البنك للتدخل الفوري في أي وقت اذا ما اقتضت الظروف ذلك.
وفيما يتعلق بالبورصة، أعلن خالد سري صيام، رئيس البورصة المصرية أن سوق الأوراق المصرية تستأنف نشاطها الأربعاء المقبل، مع بدء استقرار الأوضاع العامة، وانتظام العمل في القطاع المصرفي وخدمات الاتصالات والانترنت.
وأعلنت البورصة المصرية أنه تقرّر بعد التشاور بين الهيئة العامة للرقابة المالية وشركة مصر للمقاصة والجمعيات الممثلة للشركات العاملة في الأوراق المالية والمستثمرين في البورصة، بدء التداول في الأربعاء المقبل، على أن تُستكمل الأحد والاثنين المقبلين، المقومات الفنية لبدء التداول والبحث مع الشركات العاملة في الأوراق المالية في شأن الإجراءات الواجب تطبيقها عند بدء التداول.
وأشارت إلى إتاحة الفرصة للشركات المسجلة في البورصة للإفصاح عن كل ما لديها من معلومات عن أوضاعها المالية والتشغيلية، ما يعطي القدرة للمستثمرين على تقويم التطورات الأخيرة واتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة، كما تُتاح الفرصة للمبادرات الداعية إلى مشاركة المؤسسات والأفراد وكل فئات الشعب المصري للاستثمار في البورصة المصرية.
وذكرت أن عمليات التداول في البورصة توقفت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب الخسائر التي تكبّدتها خلال الأيام الأولى للاحتجاجات، ولفت خبراء اقتصاد إلى أن أسهمها فقدت منذ بدء ظهور بوادر الأزمة، نحو 90 مليار جنيه، لتنخفض قيمة رسملتها في السوق من 504 مليارات جنيه إلى 420 مليار.

"الدولار يساوي نحو 5.84 جنيه"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.