المركزي الأوروبي يحذر من موجة ثانية من خسائر القروض محيط – زينب مكي
دفع خفض التصنيف الائتماني لأسبانيا، وتحذير الصين وصندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي لا يزال عرضة لمخاطر الديون السيادية دفع البنك المركزي الأوروبي إلى توقع موجة ثانية من خسائر القروض المحتملة في منطقة اليورو على مدى الشهور ال18 المقبلة.
وحذر البنك المركزي الأوروبي من أن بنوك منطقة اليورو قد تواجه خطر تحمل ما يصل إلى 195 مليار بسبب الأزمة المالية، موضحا إن بنوك المنطقة ستحتاج إلى تجنيب مخصصات لمزيد من الخسائر هذا العام بقيمة 90 مليار يورو، ثم 105 مليارات يورو في 2011، بالإضافة إلى حوالي 238 مليار يورو من الديون المعدومة التي شطبت بحلول نهاية 2009، وفقا لما ورد بصحيفة "الجريدة" الكويتية.
ورغم توقع ان يكون إجمالي الشطب من الديون المعدومة والأوراق المالية بين 2007 ونهاية 2010 أقل على الأرجح مما أعلن من قبل، فإن البنك المركزي الأوروبي قال في احدث تقرير للاستقرار المالي صدر عنه، إن عمليات الشطب هذا العام والعام القادم ستكون اكبر إذا أدت المخاطر المتزايدة للديون السيادية واثر سياسات تشديد الحزام الحكومية إلى كبح النمو الاقتصادي.
وبدأ المركزي الأوروبي شراء سندات يونانية وبرتغالية وأسبانية في الأغلب يوم الثالث من مايو، في تحرك مثير للجدل لتهدئة أسواق الدين ودعم برنامج استقرار اليورو بقيمة تريليون دولار اتفق عليه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
المصرف المركزي الاوروبي في فرانكفورت وكان جاستن ييفو لين، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، قد توقع أول من أمس الاثنين أن تواجه الدول النامية صعوبات إذا أخفقت الحكومات الأوروبية في معالجة أزمة ديونها، ورغم حزمة إنقاذ قياسية لا تزال هناك مخاوف من امتداد أزمة ديون اليونان إلى دول أخرى في "منطقة اليورو" مما قد يسبب أضراراً للنظام المالي العالمي ويعوق النمو الاقتصادي.
وبعد يوما واحد من اعتراف فرنسا بأنها ستكافح للحفاظ على تصنيفها الائتماني المرتفع وبعد أيام من خفض تصنيف إسبانيا الائتماني من جديد مما هز أسواق المال قال رئيس وزراء الصين وين جيا باو أمام جمع من كبار رجال الأعمال خلال زيارة رسمية لليابان "لا أعتقد أن بوسعنا أن نجزم باحتمال تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمية مجدداً بشكل قاطع وعلينا أن نتابع الموقف عن كثب وأن نعمل لمنع هذا"، ومضى قائلاً "الاقتصاد العالمي مستقر وقد بدأ ينتعش، لكن هذا الانتعاش بطيء وهناك الكثير من الشكوك والعوامل المزعزعة للاستقرار".
ومن جانبه، لخص إيفالد نوفوتني عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي المهمة قائلاً أمام مؤتمر يستضيفه البنك المركزي النمساوي "التحدي الكبير هو منع حدوث دائرة مغلقة تقود فيها أزمة بالقطاع العام إلى تداعيات أزمة في القطاع المالي وقطاعات الاقتصاد الحقيقية".