حذر البنك المركزي الأوروبي أمس من أن بنوك منطقة اليورو تواجه خطر تحمل ما يصل إلي 195 مليار يورو في "موجة ثانية" من خسائر القروض المحتملة علي مدي الشهور الثمانية عشر المقبلة بسبب الازمة المالية وكشف انه زاد مشتريات المستندات الحكومية بمنطقة اليورو. وعوض اليورو الخسائر لكنه ظل في وضع غير موات بعد خفض في التصنيف الائتماني لاسبانيا وتحذير الصين من ان الاقتصاد العالمي ما يزال عرضة لمخاطر الديون السيادية. وفي نفس الوقت طمأنت اسبانيا المستثمرين علي أنها ستصلح سوق العمالة الجامد بها حتي لو لم يوافق الموظفون والنقابات العمالية. وقال البنك المركزي الاوروبي ان بنوك منطقة اليورو ستحتاج لتجنيب مخصصات لمزيد من الخسائر هذا العام بقيمة 90 مليار يورو ثم 105 مليار يورو في 2011 بالاضافة الي حوالي 238 مليار يورو من الديون المعدومة التي شطبت بحلول نهاية 2009، وكانت تلك هي المرة الاولي التي يعطي فيها تقديرا للعام القادم. ورغم توقع ان يكون اجمالي الشطب من الديون المعدومة والأوراق المالية بين 2007 ونهاية 2010 أقل علي الارجح مما أعلن من قبل إلا ان البنك المركزي الاوروبي قال في احدث تقرير للاستقرار المالي صدر عنه ان عمليات الشطب هذا العام والعام القادم ستكون اكبر إذا أدت المخاطر المتزايدة للديون السيادية واثر سياسات تشديد الحزام الحكومية إلي كبح النمو الاقتصادي.