الرياض: أعلن علي النعيمي، وزير النفط والثروة المعدنية السعودي أن المملكة العربية السعودية تملك حالياً 3.5 ملايين برميل في اليوم من الطاقة الإنتاجية الفائضة المتاحة للاستخدام، التي يمكن أن تساعد في تعويض نقص الإمدادات. وأشار إلى أن هذه الطاقة الفائضة تحوي مزيجاً من أنواع النفط الخام يسمح للمملكة بتلبية قطاع عريض من الاحتياجات التكريرية، إضافة إلى أن استخدام المملكة للعديد من مواقع التخزين حول العالم يمنحها مزيداً من المرونة في تلبية أي احتياجات إضافية للسوق النفطية العالمية بطريقة سريعة وموثوقة. وأكد الوزير حقيقة أن الأسعار الأخيرة للنفط الخام لا ترتبط بأساسيات العرض والطلب في السوق النفطية بقدر ارتباطها بالمضاربات المالية والصورة السلبية غير الواقعية بشأن الإمدادات، مشيراً إلى أن الإمدادات الراهنة في السوق كافية تماماً، ولاتزال هناك طاقة إنتاجية إضافية يمكن استغلالها إذا ما دعت الحاجة إليها. وقال النعيمي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" : إنه تماشياً مع جهودها المملكة المعتادة في تأمين السوق النفطية واستقرارها اتخذت عدة خطوت هي تلبية جميع الاحتياجات الاعتيادية لزبائنها من النفط الخام، وتلبية جميع الزيادات الإضافية من طلب عملائها، وتطوير مزيج خاص للنفط الخام يقترب من حيث النوعية من تلك الإمدادات التي فقدت، باستخدام خلائط نفطية من حقولها المختلفة ذات وزن نوعي أخف بحسب معايير المعهد الأمريكي للنفط، وأقل احتواءً على الكبريت؛ ما يساعد على الحد من القلق بشأن نوعية النفط المتوافر عالمياً، وتخزين كميات إضافية من النفط الخام في مرافق تخزين متنوعة وزيادة المخزون في مرافق سيدي كرير "مصر"، وروتردام "هولندا"، وأوكيناوا "اليابان"، بما يوفر للمملكة قدرة أفضل على تلبية أية زيادات في الطلب على إنتاجها. وأشار إلى أن المملكة ملتزمة دائماً بدعم استقرار السوق النفطية بما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين على السواء، وبما يدعم النمو الاقتصادي العالمي وتوسعاته، وأن المملكة برهنت المرة تلو الأخرى على هذا الالتزام، من خلال استخدام طاقتها الإنتاجية الفائضة متى دعت الحاجة لذلك، وسوف تواصل تلبيتها لاحتياجات العالم النفطية على نحو موثوق.