قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم تفضل سعرا للنفط عند حوالي 100 دولار للبرميل محددا سعرا نموذجيا للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات. وأكد النعيمي في مقابلة تلفزيونية أن المملكة تستطيع زيادة الإنتاج لتصل إلى طاقتها الإنتاجية القصوى البالغة 12.5 مليون برميل يوميا في غضون 90 يوما،وفقا لرويترز. وأضاف "نأمل ونتمنى أن نحقق استقرار سعر النفط هذا وأن نبقيه عند مستوى يبلغ حوالي 100 دولار." وتجاوز سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 111 دولارا للبرميل بقليل يوم الاثنين وجرى تداول الخام الأمريكي الخفيف عند 99.50 دولار للبرميل. وقال وزير البترول السعودي إن بمقدور الرياض زيادة الإنتاج نحو مليوني برميل يوميا "بشكل شبه فوري". والسعودية هي المنتج الوحيد للنفط الذي لديه فائض كبير في الطاقة الانتاجية لتعويض أي نقص في الامدادات من ايران التي تواجه ضغوطا متنامية من الولاياتالمتحدة وأوروبا بسبب برنامجها النووي. وأبلغ النعيمي "نستطيع بسهولة أن نرفع الانتاج الى 11.4 و 11.8 (مليون برميل يوميا) بشكل شبه فوري في غضون أيام قليلة، وذلك من أقل بقليل من 10 ملايين برميل يوميا حاليا، إلا أن الوصول الى (السبعمئة ألف برميل يوميا) التالية أو نحوها سيستغرق منا نحو 90 يوما على الارجح." ومن المتوقع أن تتراجع امدادات النفط الايرانية الى أوروبا هذا العام عندما يبدأ تطبيق حظر من المقرر الموافقة عليه الاسبوع القادم في يوليو تموز. ونصحت طهران يوم الاحد جيرانها دول الخليج العربية بعدم زيادة الانتاج لتعويض أي نقص في امدادات ايران. وقال مندوب ايران لدى منظمة أوبك ان أي اجراء من هذا النوع تتخذه دول الخليج لن ينظر اليه بشكل ودي. وهددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الحيوي لجزء كبير من امدادات النفط الخليجية اذا فرض الغرب عقوبات على صادراتها النفطية. وأضاف النعيمي "شخصيا لا أعتقد أن المضيق في حالة اغلاقه سيغلق لفترة طويلة. العالم لا يمكن أن يقبل بذلك، لا أعتقد أن كل تلك التصريحات مفيدة لسوق النفط العالمية أو لسعر النفط. انها مبعث قلق حقيقي." ولم تحدد الرياض نطاقا مفضلا لسعر النفط منذ قالت انها تفضله عند 75 دولارا للبرميل في نوفمبر تشرين الثاني 2008. وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ ذلك الحين ويقدر مصرفيون متطلبات الميزانية السعودية حاليا بنحو 90 دولارا لبرميل النفط.