الرياض: توقع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر أن يشهد العام 2010 حالة من الركود والبطء الاقتصادي مؤكدا تنامي الفرص الاستثمارية في الدول النامية فيما اشترط على الدول المتقدمة أن تزيد من احتياطاتها. وأكد الجاسر في كلمة لدى مشاركته في جلسة بعنوان "طريق الخروج من الأزمة المالية" على هامش منتدى التنافسية أمس الدور الذي تقوم به المملكة من أجل المحافظة على استقرار الاقتصاد معتبرا غياب السياسات الاجرائية الصارمة بشكل مطلوب عاملا مساعدا على تأثر بعض الدول بالأزمة المالية العالمية. كما أكد أن تبقى السعودية معزولة عن الأدوات المالية غير المحدودة وقد استطاعت دفع اغلب الديون العامة للدولة باستخدام أدوات مالية وأساليب اقتصادية تعمل بشكل جيد لكن في الوقت نفسه أشار الى أن المملكة ليست في مأمن من تأثير الأزمة المالية العالمية بدليل نسبة العجز في ميزانية الدولة العامة التي اعلنت مؤخرا. وكان وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف قد توقع في جلسة سابقة أن ينمو الاقتصاد السعودي خلال العام الجاري بنسبة 4% معربا عن تفاؤله بان يكون العام الحالي أفضل من العام 2009 نتيجة لحزمة التحفيز الاقتصادي التي تبنتها عدة دول من بينها السعودية التي تعد من أقل الدول تأثرا بالأزمة. وأشار العساف وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إلى أن الاقتصاد السعودي يمثل نحو 22% من الناتج القومي الإجمالي من الدول العربية مجتمعة فيما يمثل أيضا نسبة و 48.5% من اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا ثقته بالوضع الاقتصادي في السعودية رغم العجز المتوقع في الميزانية العامة للعام الجاري. وكان منتدى التنافسية الدولي قد بدأ أولى جلسات عمله أمس عقب افتتاحه أول أمس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتناولت جلساته كيفية الوصول الى جعل التنافسية أكثر استدامة وكيفية الخروج من الأزمة المالية العالمية.