عدَّ حسن هيكل المدير التنفيذي للمجموعة المالية هيرمس أن الازمة المالية العالمية سرقة من أكبر السرقات التي مرت علي التاريخ. وقال هيكل في مداخلته أمام منتدي التنافسية أمس الأحد إن من يدفعون الضرائب بدأوا يعانون من مشكلات مالية ويجب ألا نكرر اخطاء سخيفة مؤكدا علي ضرورة أن يكون هناك تدخل مباشر مصحوب بتطور فكري ومالي في آن واحد. وخالفه الرأي فارس نجيم نائب الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا من حيث إن الازمة المالية العالمية سرقة هي الأكبر علي مر التاريخ وقال في مداخلة له ردا علي هيكل: إن عدداً من البنوك والمصارف الامريكية يسير في طريقه للتعافي والعودة لوضعه الطبيعي، مع ضرورة وجود سياسات نقدية واضحة وإبقاء معدلات الصرف منخفضة. ولم يخف اليساندرو بروفومو المدير التنفيذي لمجموعة يوني كريدت جروب مخاطرا رئيسية يواجهها القطاع البنكي علي مستوي العالم، مؤكدا علي ضرورة اعادة القيم المستدامة للعمل المصرفي الذي تضرر كثيراً جراء ما لحق العالم خلال الأزمة المالية العالمية. وأكد ستيفن شوارزمان رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي المؤسس المشارك لمجموعة بلاكستون جروب وجود قضايا مالية تستوجب التفكير بشكل واضح حتي يتم الوصول لحلول مناسبة من خلال خطط واضحة وصارمة في وقت واحد، مشيرا إلي تحسن بات ملموسا من حيث نسب الارباح في القطاع المالي علي مستوي العالم ومن ثم زيادة رءوس الاموال في القطاع المالي والاستثماري. وأكدت مها الغنيم الرئيس والمدير العام لدار الاستثمار العالمي جلوبال أن الجميع توقع أن دول منطقة الخليج في مأمن من تأثير الازمة المالية العالمية، إلا أن التأثير الذي لمسته دول منطقة الخليج ودول الشرق الاوسط كان أكبر مما توقع الجميع. وجدد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر محافظة بلاده علي استقرار الاقتصاد العام والذي يستوجب أن يكون في بيئة اقتصادية استثمارية مساعدة لمواجهة الازمة المالية العالمية التي واجهها العالم مع مطلع العام الماضي. وأكد الجاسر محافظ ساما أن غياب السياسات الاجرائية الصارمة بشكل مطلوب كان عاملا مساعداً علي تأثر بعض الدول بالازمة المالية العالمية، مشيرا في الوقت نفسه إلي أن مجموعة ال20 ساعدت علي انقاذ الاقتصاد العالمي من خلال اجراءات رأت أنها صارمة آنذاك. وتوقع الجاسر الذي تحدث في جلسة بعنوان طريق الخروج من الازمة المالية علي هامش منتدي التنافسية الرابع عشر 2010 الذي تحتضنه الرياض أن يعاني العام الجاري 2010 من ركود وبطء اقتصادي.