الكويت : توقع خبير نفطي سعودي أن تقلص الدول الصناعية من درجة اعتمادها على النفط المستورد وذلك من 57 % من حاجتها الحالية إلى 53 % عام 2030 بسبب انخفاض استهلاكها وزيادة إنتاجها من النفط غير التقليدي . وأوضح الخبير النفطي والذي يشغل منصب محافظ السعودية في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ماجد المنيف ان حصة الواردات النفطية من إجمالي استهلاك الصين سيزداد من 55 % عام 2010 إلى أكثر من 75 % عام 2030. وقال المنيف والذي القي محاضرته ضمن برنامج الملتقى ال 21 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "اوابك" ومقرها الكويت وحملت عنوان "التطورات الحالية والمستقبلية في أسواق النفط العالمية" ان من المتوقع أن يحافظ الشرق الأوسط على حصته من الصادرات العالمية من النفط عند 50 % . كما توقع في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن تساهم دول "أوبك" بثلاثة أرباع النمو في الإنتاج العالمي من النفط التقليدي وغير التقليدي وسوائل الغاز خلال الفترة 2010 إلى 2030 موضحا ان النفط التقليدي يشكل حوالي 84 % من الإنتاج العالمي حاليا مرجحا أن تنخفض مساهمته إلى 74 % عام 2030. وبين ان هذا الانخفاض بسبب الزيادة في إنتاج الوقود الحيوي (5 ملايين برميل يوميا) إضافة إلى الزيادة في سوائل الغاز الناتجة عن التوسع في عمليات إنتاج الغاز في مناطق مختلفة من العالم والتي تقدر ب5.3 مليون برميل يوميا تساهم أوبك ب 78 % منها. ولفت إلى انه وتبعا لتوقعات الإنتاج تلك فان منطقة الخليج (بما فيها العراق وإيران) ستساهم بحوالي 85 % من الزيادة المتوقعة في إنتاج أوبك أو 75 % من الزيادة في الإنتاج العالمي. والمح إلى انه يترتب على التقديرات السابقة للعرض والطلب العالمي من النفط ، نتائج عدة حول حركة التجارة العالمية في النفط وكذلك الغاز موضحا أن الصادرات والواردات من النفط من المتوقع أن تزداد من 54 مليون برميل يوميا عام 2010 إلى حوالي 63 مليون برميل يوميا عام 2030 بنسبة زيادة قدرها 33 % . وحول صادرات الغاز العالمية قال المنيف ان من المتوقع أن تزداد من 680 مليار متر مكعب في 2010 إلى 990 مليار متر مكعب في 2030 وبما نسبته 48% وسيكون الشرق الأوسط هو محور حركة التجارة العالمية في النفط كما كانت خلال العقود الماضية. وذكر ان الحصة الأكبر من تجارة النفط والغاز ستكون فيما بين منطقة الخليج من جهة وشرق وجنوب آسيا من جهة أخرى إضافة إلى استمرار النمو الطبيعي في تجارة النفط والغاز فيما بين روسيا ودول بحر قزوين وإفريقيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى. وقال ان الولاياتالمتحدة سيستمر اعتمادها على واردات النفط من كندا والمكسيك وأمريكا اللاتينية إضافة إلى واردات إضافية من الشرق الأوسط وافريقيا. وتطرق المنيف إلى الحديث عن العوامل المتحكمة في السوق النفطية وقال ان تأثيرها يختلف على مسار السوق من وقت لآخر موضحا ان هذه العوامل هي العرض والطلب والمخزون والعوامل والظروف التقنية والسياسية في مناطق الإنتاج أو سياسات الطاقة والبيئة في الدول المستهلكة أو التفاعل والتكامل بين أسواق النفط والأسواق المالية. وأشار إلى ان الظروف الجيوسياسية قد تكون هي الأهم في التأثير على السوق بسبب التخوف من انقطاع الإمدادات النفطية بسبب النزاعات والحروب أو الظروف والانطباعات في الأسواق المالية مضيفا ان أسواق السلع هي المؤثر الرئيسي على أسواق النفط خصوصا في الأمد القصير.