قال وزير النفط ووزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد العبدالله الصباح امس ان الطاقة الانتاجية للكويت الحالية تبلغ ب 1ر3 مليون برميل نفط يوميا. واضاف الشيخ احمد العبد الله في افتتاح المؤتمر ال18 للشرق الاوسط للنفط والغاز ان الحصة المقررة للكويت حسب اتفاق اوبك في وهران هي 2ر2 مليون برميل يوميا مما يعني توفر ما يقارب مليون برميل يوميا طاقة فائضة غير مستغله لدي الكويت موضحا "اننا قادرون علي انتاجها متي ما استدعي الامر لضمان امدادات كافية للسوق النفطية". واشار الي انه "اعترافا وتقديرا منا لمسؤوليتنا كدولة رئيسية في انتاج النفط في العالم ومن اجل تامين استقرار الاسواق العالمية فاننا ماضون في الاستثمار لرفع الطاقة الانتاجية لضمان امدادات كافية في السوق النفطية". واوضح ان لدي الكويت خططا استراتيجيه لاستهداف 5ر3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015 و4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020. واكد ان الكويت ملتزمة بامن الامدادات والطاقة لا سيما وقد برهنت الكويت خلال تاريخها عن مدي مصداقية دورها كمزود ثقة لامدادات الطاقة عن طريق الاستمرار في تامين الامدادات النفطية للاسواق ودعم علاقاتها مع دول المنطقة علي اساس الشراكة الواعية والمسؤولة والتي تاخذ مصلحة الطرفين المتعاقدين وافاد بان توفر مجال كبير لزيادة الانتاج يؤهل مؤسسة البترول الكويتية لان تكون من الشركات النفطية المنتجة التي تحوز ثقة بلدان العالم كمزود ثقة في السوق النفطية . واوضح ان الخطة الاستراتيجية للكويت في مجال النفط تدعو الي الوصول الي انتاج بليون قدم مكعبة يوميا من الغاز بحلول عام 2016 للحقول الجوراسية . وتاتي اهمية العقد الذي وقعته مع شركة شل العالمية والذي يقدم للكويت عدة خدمات تقنية تشمل تقنيات فنية ترفع وتدعم وتؤكد تطوير انتاج الغاز بالكفاءة المطلوبة اضافة الي تأهيل وتطوير كفاءات وقدرات وطنية كويتية قادرة علي تطوير تلك الحقول وما تمثله من تحديات. وقال ان الكويت تعتزم رفع انتاجها من الوقود النظيف المصاحب للبيئة تماشيا مع المواصفات العالمية ضمن مشروع انتاج الوقود البيئي النظيف. كذلك خططنا ومشاريعنا تشمل التوسع في صناعة البتروكيمياوت خصوصا المنتجات التي من المتوقع ان يرتفع الطلب عليها في المستقبل كما اننا نؤكد في مشاريعنا المستقبلية علي احداث التكامل مابين التكرير والبتروكيماويات داخل وخارج الكويت . وتدعو استراتيجة مؤسسة البترول الكويتية الي التوسع في طاقة التكرير ومنافذ التسويق في الاسواق الواعدة خاصة في اسيا موضحا ان الكويت تعتزم تطوير مشاريعها لبناء مصاف جديدة في كل من الصين وفيتنام . واشار الي انه ضمن دعم خطط للانتاج والتصدير للنفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال ياتي توفير عدد من الناقلات كاف لتامين غطاء لايصال المواد الهيدروكربونية الكويتية للاسواق المختلفة. واوضح انه " بدأنا منذ العام الماضي باستيراد احتياجات السوق المحلية من الغاز لتوليد الكهرباء وفق العقود التي تم توقيعها مع شركات عالمية لضمان تامين عدم انقطاع التيار في فترات الذروة في فصل الصيف ". واشار الي ان التقنية تلعب دورا كبيرا فاعلا في الصناعة النفطية وتقديرا من مؤسسة البترول الكويتية لهذا الدور قامت بتطوير سياسة تحدد الاستثمارات للتطوير والبحث والتي تدور حول التحديات التكنولوجية التي تواجه المؤسسة وشركاتها التابعة حاليا وفي المستقبل ومن خلال تاسيس معهد عالمي بكل المعايير العالمية متخصص في النفط ومشتقاته ومن خلال التعاون مع الشركات النفطية العالمية التي تربطنا بها علاقات وثيقة ومتينة وشراكات واتفاقات وتعاون . واكد الشيخ احمد العبدالله ان الطاقة ضرورية للنمو الاقتصادي وتحسين المستويات الاجتماعية في كل بلدان العالم ولذلك ياتي موضوع امن الطاقة علي راس قائمة الاجندة السياسية دائما موضحا ان احتياجات الطاقة ستشهد زيادة كبيرة بحلول عام 2030 عن المستويات الحالية.وقال الشيخ احمد العبدالله انه بالرغم من كفاية الموارد المختلفة للطاقة للايفاء باحتياجات الطلب فانه سيظل اعتماد العالم علي الوقود الاحفوري في الايفاء بما يقارب من 80 في المئة من احتياجات العالم من الطاقة ولذلك فان الحاجة لاستثمارات ضخمة في العديد من المجالات ستاخذ اهتماما متناميا في الصناعة مستقبلا مثل انتاج الطاقة ورفع الكفاءة الاستخدام والطاقات المتجددة والتقنية الحديثة وتقنية استخدام الكربون. واشار الي انه رغم تذبذب وتقلب الاسعار خلال عامي 2008 و2009 تشهد السوق في عام 2010 ولغاية الان اجواء اكثر استقرارا حيث تتأرجح الاسعار ضمن نطاق سعري مقبول يتراوح مابين 75 و85 دولارا للبرميل واوضح ان هذا النطاق السعري يدعم اقتصاديا اغلب المشاريع وبالتالي يشجع استمرار الاستثمارات المطلوبة. وقال ان هناك اتفاقا مابين المنتجين والمستهلكين علي انه لن يشكل ذلك النطاق السعري المستهدف تهديدا لتعافي وانتعاش معدل النمو في الاقتصاد العالمي من جديد. واكد ان مسيرة تنامي الطلب العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة واضحة وفق المتوقع حيث يشهد الطلب العالمي زيادة اجمالية للنمو ب 5 ملايين برميل يوميا مدعومة باسهامات الاستهلاك في اسيا والذي يتوقع ان يشكل الاستهلاك في اسيا من النفط نحو 30 في المئة من اجمالي معدل الطلب في العالم. واضاف ان الصين والهند تلعبان دورا رائدا في دعم الزيادة السنوية للاستهلاك علي الطاقة في البلدان والاسواق النامية ويتوقع ان ترتفع واردات الصين من النفط الخام الي 7 ملايين برميل يوميا علي الاقل بحلول عام 2015. واوضح ان امتلاك منطقة الشرق الاوسط لما يزيد علي 65 في المئة من الاحتياطي العالمي من النفط يؤهله ليظل المصدر الرئيس للايفاء باحتياجات الطلب علي النفط في المستقبل ومعه تظل الشراكة والصادرات من منطقة الشرق الاوسط الي اسيا في ارتفاع متوقعا ان تستمر نسبة صادرات المنطقة الي اسيا تفوق 70 في المئة من احتياجات تلك السوق خلال السنوات المقبلة. ومنجهة اخرياكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب امس ان المؤسسة تتفاوض مع عدة اطراف من اجل مشاركتها في مشروع مصفاة النفط الذي تعتزم المؤسسة انشاءه في مدينة (زانجيانغ) في اقليم (غوانغدونغ) جنوب الصين. وقال الشويب للصحافيين علي هامش المؤتمر ال18 للشرق الاوسط للنفط والغاز الذي افتتح امس "نحن في المؤسسة نقوم بالتفاوض حاليا وسنعلن الفائز عند التوصل الي نتيجة في هذا الشأن. واضاف ان المشروع الان لدي الجهات الحكومية الصينية معربا عن امله ان يحصل علي الموافقات اللازمة في اسرع وقت ممكن. ومن المقرر ان تبلغ السعة الانتاجية للمشروع الذي تبلغ تكلفته تسعة مليارات دولار امريكي 300 ألف برميل يوميا اضافة الي انتاج مليون طن من الايثيلين سنويا. اكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب امس ان اهداف المؤسسة تتمحور حول تأمين امدادات الطاقة محليا ولدول العالم.