كولالمبور: في الوقت الذي انخفض معدل إصدار السندات الإسلامية (الصكوك) عالميا بنسبة 35% إلى 5.3 مليارات دولار، في الربع الثاني من العام الجاري، بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2008،توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن الانتعاش قد يكون قريبا. ووفقا للدراسة التي قام بها موقع "زاويا.كوم" الإلكتروني قد وازن الانخفاضات المسجلة على أساس سنوي في سوق الصكوك الأساس، ارتفاع 164% في الأحجام، مقارنة بالربع الأول ما يشير إلى تجدد الطلب على سندات الدين المطابقة للشريعة. ويضع المستثمرون من جديد ثقتهم في سوق الصكوك على الرغم من استمرار الأزمة المالية، التي تستمر في ممارسة الضغوط على المصارف والشركات المالية. وقال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الإسلامية لدى بنك ستاندرد تشارترد آفاق خان إنه "من شأن إصدار الصكوك في السوق العالمية أن ينتعش بحلول النصف الثاني من 2009، ونتوقع إصدار صكوك أولية تقارب قيمتها 10 مليارات دولار هذا العام 2009". وتصدرت كل من ماليزيا واندونيسيا لائحة "زاويا" لمصدري الصكوك، تتبعها البحرين والسعودية، التي تمثل أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وأظهرت البيانات أن إجمالي 42 سندا دخل السوق في الربع الثاني، حيث اشترت الحكومات 30 صفقة من بينها. وتم بيع صكوك تقارب قيمتها مليار دولار في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خلال الربع الثاني، باستثناء صكوك بقيمة 7 مليارات ريال سعودي (ما يقارب 1.9 مليار دولار) باعتها شركة السعودية للكهرباء الأسبوع الماضي، إشارة إلى أن طرح "السعودية للكهرباء" للصكوك سيقفل في 6 يوليو 2009. كماتسعى حكومة رأس الخيمة إلى جمع 500 مليون دولار هذا العام 2009، عبر اصدار صكوك من المتوقع أن يُطرح في السوق قريبا.