تعرض سعر الإسترليني لضغوط عمليات البيع في أسواق الصرف الدولية متأثرا بالبيانات الجديدة التي كشفت عن انزلاق الاقتصاد البريطاني في دوامة الركود بصورة أكثر حدة خلال الربع الأول من العام الحالي . فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني تراجعا في الربع الأول ب 1.9 % حيث اعتبر ذلك اكبر انكماش ربع سنوي يسجل منذ 20 عاما . كما يأتي ذلك التراجع متجاوزا التقديرات السابقة التي كانت ترجح التراجع في حدود 1.5 % كما انه فاق مستوى الانكماش المسجل في الربع الأخير من العام الماضي والذي بلغ 1.6 %. وأشار تقرير أوردته صحيفة "فايناشيال تايمز" عبر موقعها الاليكتروني إلى تراجع سعر الإسترليني مقابل العملة اليابانية بنحو 1.5 % ليبلغ 142.16 ين كما انخفض مقابل الدولار ب 0.5 % ليبلغ 1.4643 دولار. ويرى المحللون ان المؤشرات الأخيرة المتعلقة بمديري المشتريات والناتج الصناعي ولتي تعد من المؤشرات الرئيسية لرصد حركة النشاط الاقتصادي قد عكست تباطؤ وتيرة التراجع على مستوى بعض القطاعات ، كما ان تلك القراءات بجانب البيانات الجديدة التي أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة في بريطانيا ب 0.3 % في مارس الماضي ربما تكون قد أسهمت في تجنيب الإسترليني من التعرض لمزيد من الانخفاضات عقب الإعلان عن بيانات الناتج المحلي . وقد ارتفع سعر اليورو ب 1.3 % مقابل الإسترليني كما ارتفع مقابل العملة الأمريكية ب 0.8 % . .