هبط الدولار الاثنين نحو أدنى مستوى في 2009 امام سلة من العملات، بينما سجل الجنيه الاسترليني أعلى مستوى في 10 أشهر أمام الدولار بعد نتائج أفضل من المتوقع لأرباح بنك "HSBC" بالربع الثاني فضلا عن ارتفاعاسعار النفط واستقرار اسواق الاسهم العالمية و انكماش أقل من المتوقع للاقتصاد الامريكي مما عزز روح المخاطرة لدى المستثمرين. وتراجع مؤشر الدولار وهو مقياس لاداء العملة الامريكية امام 6 عملات رئيسية الى مستوى متدن بلغ 78.132 وهو ادنى مستوى له منذ منتصف ديسمبر/ كانون الاول 2008. وفي المقابل، صب الميل للمخاطرة في صالح الجنيه الاسترليني الذي بلغ أعلى مستوياته في 10 أشهر أمام الدولار بينما واصلت أذون الخزانة البريطانية تسجيل خسائر بعد توسع قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال يوليو/ تموز 2009 للمرة الاولى منذ أكثر من عام. وارتفع مؤشر مديري الشراء البريطاني الى 50.8 نقطة في يوليو من 47.4 نقطة في يونيو/ حزيران وذلك للمرة الاولى منذ مارس/ أذار 2008 التي يرتفع فيها المؤشر فوق مستوى 50 نقطة وهو الحد الفاصل بين الانكماش والنمو. وصعدت العملة الانجليزية مقابل نظيرتها الخضراء بأكثر من 0.7% الى 1.6850 دولار وهو السعر الاعلى للسترليني مقابل الدولار منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الاول 2008. ومقابل العملة الاوروبية الموحدة، ارتفع الاسترليني أمام اليورو الذي تراجع بذات النسبة الى 84.63 بنسا مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 يونيو. واجمالا، تعززت العملات الاوروبية بصعود أسواق الاسهم نحو أعلى مستوى في 9 اشهر عقب الكشف عن نتائج جيدة لبنك "HSBC"" أكبر بنوك القارة مما زاد ثقة المستثمرين بأرباح الربع الثاني. وارتفع سهم البنك 3.2% رغم تراجع الارباح في النصف الاول من العام بمقدار النصف عما كانت عليه قبل عام ولكنها تجاوزت توقعات المحللين. وقاد قطاع البنوك مؤشر يوروفرست 300 لاهم الاسهم الاوروبية للصعود 1.1% الى 939.68 نقطة. وكسب سهم "بي.ان.بي باريبا" و"سوسيتيه جنرال" و"يو.بي.اس" و"باركليز" بين 2 و5.1%. وبالنسبة لأسعار النفط، تجاوز البرميل 70 دولارا مواصلا مكاسب جلسته السابقة التي بلغت نحو 4% اذ ساعدت بيانات اقتصادية ايجابية من الصين في تعزيز الامال بتسارع خطة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وبالارتفاع الاخير يعوض الخام الخسائر الحادة التي مني بها في منتصف يوليو لينهي الشهر على انخفاض طفيف لم يتجاوز 0.6%. وارتفعت الاسهم الاسيوية لاعلى مستوى في 11 شهرا وسط أمال بانتعاش اقتصادي سريع فيما أظهر مسحان منفصلان تسارع نمو انتاج المصانع في الصين في يوليو تموز بفضل انتعاش الاقتصاد المحلي وزيادة طفيفة في الطلب على الصادرات. وفي اعتى اقتصادات العالم، ذكرت وزارة التجارة الامريكية أن اجمالي الناتج المحلي السنوي تراجع 1% مسجلا انخفاضا للربع الرابع على التوالي ولكن أقل من توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.5%. وانخفض الانفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الامريكي بنسبة 1.2% في الربع الثاني بعد ارتفع 0.6% في الربع السابق.