لندن: كشف تقرير حديث لوكالة "فيتش" للتصنيف أن الشركات في الشرق الأوسط وأوروبا تخطط لتقليص انفاقها الرأسمالي خلال العام الجاري بمتوسط يصل إلى الثلث، مما يشكل ضربة للنشاط الاقتصادي، بحسب تقرير صادر عن وكالة فيتش للتصنيف. وذكر بريان كولتون، رئيس الاقتصادات العالمية في دائرة التصنيف السيادي في فيتش، ان التبعات بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي كبيرة، اذ يشكل استثمار الشركات نحو 10% من الناتج المحلي الاجمالي. ويضيف «تأثير ذلك سيكون على النظرة المستقبلية للاقتصاد بنطاقه الأوسع؛ فالأعمال والشركات لا تقود عادة التراجع الاقتصادي، مشيرا الى ان دورات الركود الاقتصادي يقودها في الغالب تراجع الاستهلاك حيث تخفض الأسر انفاقها بسرعة اكبر من اصحاب العمل والشركات. ويعد استثمار الشركات اكثر تقلبا، وبالتالي من المرجح ان يكون تأثيرا اقتصاديا اكبر،مضيفا كولتون ان نتائج الدراسة تشير الى خفض اكبر بكثير مما قدرته فيتش في صياغتها لتوقعاتها بشأن النمو الاقتصادي بشكل عام. ودرس التقرير 86 شركة صناعية في محفظتها للشركات المدرجة والمصدرة للسندات المصنفة في الشرق الاوسط و اوروبا وافريقيا، ووجد التقرير ان معظم تلك الشركات تخطط لتقليص استثماراتها.