فرانكفورت: أوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أن مخاطر التضخم في منطقة اليورو تتضاءل ومن المتوقع أن تبقى في النطاق المستهدف للبنك المركزي. وقال تريشيه في مؤتمر صحفي "إن منطقة اليورو وشركاءها التجاريين يشهدان فترة ممتدة لتباطؤ اقتصادي ملموس وأن الضغوط التضخمية الخارجية والمحلية على السواء تتضاءل ونأمل في أن تبقى معدلات التضخم في منطقة اليورو متماشية مع استقرار الأسعار". وأضاف تريشيه في كلمته التي اوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" "اجمالا فإن مستوى الشكوك يبقى مرتفعا بشكل غير عادي... سنواصل مراقبة جميع التطورات عن كثب في الفترة القادمة". وتراجع التضخم في دول منطقة اليورو الستة عشر إلى 1.1% في يناير وهو أدنى مستوى في حوالي 10 سنوات. كما أبقى المركزي الاوروبي سعر الفائدة الرئيسي مستقرا عند 2% رغم التراجع السريع للتضخم وضعف الاقتصاد. فيما تشير لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك انجلترا إلى أن الخلل الذي شهدته أسواق المال يعني أن الآليات التقليدية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة والتي كانت تستخدم للتأثير في الاقتصاد الكلي لم تعد صالحة. ومن هنا فإن إجراءات خفض أسعار الفائدة البريطانية التي أجريت مؤخرا كان لها تأثير واضح على الأداء الاقتصادي مثل التراجع في سعر الإسترليني وأسعار السلع الأولية. وأشار تقرير أوردته صحيفة ال "فاينانشال تايمز" عبر موقعها الالكتروني إلى وجود تصور لدى لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك انجلترا باحتياج الاقتصاد البريطاني لمزيد من إجراءات خفض أسعار الفائدة. ويرى العديد من الاقتصاديين أن عملية الخفض لأسعار الفائدة التي أقدم عليها بنك انجلترا تعد خطوة جديدة في إطار الاتجاه القوى للوصول بأسعار الفائدة إلى مستوى الصغر للتعامل مع مؤشرات الانكماش التي تواجه الاقتصاد البريطاني حيث سجل الناتج الإجمالي تراجع ب 1.5% بنهاية العام الماضي.