طوكيو - محيط: توقعت شركة "تويوتا موتورز" أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم أول خسارة لها للسنة المالية الحالية على أثر تراجع المبيعات العالمية والانخفاض الحاد للين الياباني. وقال رئيس الشركة كاتسواكي وانتانابي في مؤتمر صحفي في مكاتب الشركة في مدينة "ناغويا" غربي اليابان " أننا نواجه ظروف طارئة لم نمر بها من قبل ", مضيفا بان سوق السيارات توقف في الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان والأسواق الناشئة والتي تعثرت بقوة بسبب الأزمة المالية العالمية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية قول وانتانابي أن الشركة ستتأخر أو ستعيد النظر في جميع مشاريعها التي تهدف لتوسيع القدرة الإنتاجية أو بناء مواقع جديدة في بلدان مختلفة. وخفضت الشركة توقعاتها لصافي الأرباح بنسبة 90.9 % من 550 مليار إلى 50 مليار ين خلال السنة المالية الحالية. وتوقعت الشركة خسارة بقيمة 150 مليار ين للسنة المالية الحالية وهي الأولى من نوعها منذ بدأ أولى عملياتها التشغيلية عام 1941. وكانت مجموعة تويوتا "موتور كورب" أكبر منتج سيارات في اليابان قد بدأت تطبيق سلسلة إجراءات لخفض النفقات في مواجهة الأزمة المالية العالمية وتراجع المبيعات. وقالت مصادر يابانية في تصريحات صحفية أن تويوتا قررت تجميد مشروع تطوير محرك جديد يعمل بالسولار (الديزل) بالتعاون مع "إيسوزو موتورز" كان من المقرر استخدامه في السيارات الصغيرة للأسواق الأوروبية. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن صحيفة "نيكاي" الاقتصادية اليابانية أن تويوتا طلبت من شركات الصلب خفض أسعار توريد ألواح الصلب إليها بنسبة 30 % خلال العام المالي الجديد الذي يبدأ أول إبريل المقبل. يشار إلى أن السعر الذي يتم الاتفاق عليه بين تويوتا للسيارات و "نيبون ستيل كورب" اليابانية العملاقة للصلب يصبح سعرا قياسيا للسوق ككل, ومن المنتظر بدء المفاوضات بين الجانبين بشأن السعر الجديد مطلع العام المقبل. وجاء الكشف عن إجراءات خفض الإنفاق بعد أن أفادت وسائل إعلام يابانية الأسبوع الماضي بأن تويوتا سيتعين عليها خفض توقعات أرباحها مرة أخرى للعام المالي الحالي في ظل توقعات بتسجيل خسائر تشغيل خلال النصف الثاني من العام نتيجة تراجع المبيعات واستمرار صعود الين أمام الدولار.