الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة إلى 1%
بات الانكماش المتمثل في عزوف المستهلكين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الحركة الشرائية أملا في هبوط أسعار المواد الاستهلاكية مرة أخرى هو الخطر الأكبر الذي يواجه أكبر اقتصاد في العالم ولم يعد التضخم هو الخطر الاقتصادي القادم. وأكد ذلك قرار "الاحتياطي الفيدرالي" ، البنك المركزي الأمريكي، أمس بخفض معدل الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية، في محاولة لمنع الاقتصاد الأمريكي من الانزلاق في دوامة الركود، ليصبح المعدل الحالي واحد في المائة. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة بداية هذا الشهر من اثنين في المائة إلى 1,5 في المائة، بالتنسيق مع خمسة مصارف مركزية دولية أخرى، بعد أن أجرى عدة تخفيضات لأسعار الفائدة منذ سبتمبر من عام 2007 عندما كانت نسبة الفائدة تبلغ 5,25 في المائة. و كانت أخر مرة شوهدت فيها هذه النسبة الواحد في المائة كانت في عام 2003 و 2004 ويأمل الاحتياطي الفيدرالي من وراء تلك الخطوات التي يتخذها أن تساعد على سريان الإقراض مرة أخرى في الأسواق، وإعادة الحياة مرة أخرى للأسواق. ووفقا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط استمرت بورصة وول ستريت في الصعود أثناء التداولات أمس، ليجني المستثمرون مكاسب كبيرة، مع زيادة التفاؤل بأن قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة سيساعد على دفع الاقتصاد نحو الشفاء ،وانتعشت الأسهم الأوروبية بعد أن سادت حالة من الأمل بأن خفض أسعار الفائدة أدى إلى حدوث قفزة في أسواق الأوراق المالية في أنحاء آسيا وأيضا وول ستريت، حيث ارتفع مؤشر "ستوكس 50" المؤلف من 50 سهما لأكبر الشركات الأوروبية بنسبة 6.5 في المائة ليصل إلى 2191 نقطة في بداية التعاملات. وعلى خطى الفيدرالي الأمريكي خفضت الصين أمس سعر الفائدة للمرة الثالثة في ستة أسابيع، حيث أعلن البنك المركزي الصيني خفض سعر الفائدة 6.66% من 6.93% ابتداء من اليوم الخميس ،كما ورد بوكالة الأنباء الصينية (شينخوا). ويتوقع محللون أن يلجأ بنك اليابان المركزي إلى تخفيض الفائدة بمقدار 0.25% غدا الجمعة، كما ينتظر أن يخفض أيضا بنك النرويج المركزي في وقت لاحق اليوم سعر الفائدة بمقدار 0.5% إلى 4.75%.