برلين: رغم القرار الأخير الذي اتخذه المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة، إلا أن أحدث التقديرات مازالت تضع صورة سلبية للأداء المتوقع لاقتصاديات منطقة اليورو خلال الربع الأخير من العام الحالي؛ حيث من المنتظر حدوث تراجع في معدل النمو بنحو 0.2 %. وأكد مفوض الشئون النقدية والاقتصادية الأوروبي يواخين المونيا أن التوقعات الفصلية التي ستنشرها المفوضية الأوروبية في بروكسل بشأن أداء الاقتصاد في منطقة اليورو ستؤكد توجها نحو مزيد من الانكماش والتراجع. وقال المسئول الاقتصادي الأوروبي في مداخلة له أمام أعمال ندوة اقتصادية أوروبية أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" إن البيانات الاقتصادية الأوروبية تبدو سلبية وأن أرقام الجهاز التنفيذي الأوروبي تؤكد تراجع النمو بواقع0.2% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام, مؤكدا أن الآفاق الاقتصادية للنصف الثاني من العام الجاري لا تبدو مشجعة في منطقة اليورو. وفي هذا الصدد تتوقع الهيئات الاقتصادية والنقدية الأوروبية والدولية أن يتجاوز تسجيل نمو اقتصادي في منطقة اليورو العام الجاري 1.3% بدلا من 1.8% وهو الحجم الذي كانت تراهن عليه المؤسسات الأوروبية حتى الآن. يذكر أن منطقة اليورو كانت قد شهدت أعلى معدل تضخم منذ أكثر من 16 عاماً، حيث بلغت نسبته 4% في شهر يونيو من العام الحالي وذلك بعد أن كان 3.7 % في الشهر الذي سبقه . وأعلن مكتب الاتحاد الاوروبي للإحصاء في لوكسمبرج أن نسبة التضخم في منطقة اليورو جاءت أعلى من توقعات رجال الاقتصاد الذين رصدوا نسبته في شهر يونيو 3.9 % ، حسب مسح أجرته شبكة " بلومبرج " الاخبارية . وكان جين كلود ترشيه، رئيس البنك المركزي الأوروبي أشار من قبل إلى أن الخطوة التي اتخذها المركزي برفع سعر الفائدة ب 0.25% لتكون 4.25% ستساعد في العودة بمعدل التضخم على مستوى دول منطقة اليورو إلى أقل من 2%.