تتجه أسواق الأسهم العالمية مع نهاية الشهر الحالي لتسجيل أسوأ أداء نصف سنوي لها منذ نحو ال26 عاما، خاصة وأن اقتراب أسعار النفط في الأسبوع الأخير من مستوى ال143 دولار أثار قلق المستثمرين إزاء التأثيرات السلبية المحتملة لفاتورة الطاقة على أرباح الشركات ومعدلات نمو الاقتصاد العالمي بشكل عام. فعلى مستوى بورصة "وول ستريت" هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز500" لأدنى مستوياته منذ حوالي 3 أشهر في الوقت الذي أوشك فيه مؤشر "داو جونز" على فقدان نحو 20 % من نقاطه مقارنة بالمستوى القياسي المسجل في أكتوبر الماضي. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني أن أسهم مصرفي "جيه بي مورجان شيز آند كورب" و"بنك أوف أميركا" قد قادا انخفاضات القطاع المالي بمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" وذلك للأسبوع الرابع على التوالي وهي أطول فترة انخفاضات منذ عام 2005. وقد أوصت مجموعة "جولدمان ساش" ببيع المستثمرين لأسهم البنوك على مستوى "وول ستريت" نظرا لإمكانية استمرار خسائر قطاع الائتمان خلال العام المقبل. وتقدر نسبة انخفاض قطاع البنوك في بورصة "وول ستريت" منذ بداية العام الحالي بنحو 29 %. وفيما يتعلق بأداء أسواق الأسهم عالميا، فقد بلغت نسبة تراجع مؤشر "إم إس سي إي" مع جلسة نهاية الأسبوع حوالي 11.7 % مقارنة بالمستوى المسجل منذ بداية العام الحالي. ويتجه المؤشر بذلك لتسجيل أضعف أداء نصف سنوي منذ عام 1982. وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلى أنه على مستوى البورصات الأوروبية، فقد تراجع مؤشر "فاينانشيال تايمز يورو فيرست" ب21 % منذ بداية العام الحالي، ويعنبر ذلك أسوأ أداء نصف سنوى منذ إطلاق المؤشر في عام 1986. وفي بورصة لندن انخفض مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" ب14.4 % منذ بداية العام الحالي بينما سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز" في بورصة "وول ستريت" انخفاضا خلال نفس الفترة ب13.8 %. وامتدت الانخفاضات خلال تداول الأسبوع أيضا لأسواق شرق آسيا حيث تراجع مؤشر "نيكاي" في بورصة طوكيو خلال الأسبوع ب2.9 %.