قال وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون أن ارتفاع أسعار كل من الطاقة والغذاء يمثلان تحديا مشتركا للولايات المتحدة والصين. وأكد مع بدء اجتماعات الحوار الاقتصادي بين واشنطن وبكين بمدينة أنابوليس أن الأسواق التنافسية ستسهم في تحقيق نمو اقتصادي "متوازن". وأشار إلى أن مسألة تحرير الأسواق ستناقش خلال الاجتماعات بما في ذلك اقتراحات الإدارة الأمريكية المطالبة للصين بتخفيف القيود على تحركات سعر صرف اليوان. وقال الوزير الأمريكي إن بلاده تواجه أزمة السوق الائتماني في الوقت الذي تشهد فيه الصين ارتفاعا بمعدل التضخم. ودعا الحكومة الصينية إلى خفض سقف الأسعار الخاصة بمنتجات الوقود في السوق المحلي الصيني للمساعدة على التخفيف من أشار الارتفاعات الراهنة بأسعار الطاقة. ومن المقرر أن يتم التوصل خلال الاجتماعات برئاسة وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الحكومة الصينية وانج كيشان إلى اتفاق بين الجانبين مدته عشر سنوات للتعاون في مجال أمن الطاقة وقضايا البيئة. وقد توقع مسئول صيني أن تصبح بلاده ثالث أكبر سوق للصادرات الأمريكية، لتحل بذلك بدلا من اليابان التي تحتل تلك المرتبة في الوقت الحالي. وقال قاو هو تشنغ نائب وزير التجارة الصيني إن حجم التجارة بين الصين والولاياتالمتحدة قفز إلى 262.7 مليار دولار خلال عام 2006 من 2.5 مليار دولار عام 1979 مع تسجيل المنتجات الزراعية والماكينات نموا أسرع تبعا لقاو. وبقيت الصين تاسع أكبر سوق لصادرات الولاياتالمتحدة عام 2001 واحتلت المركز الرابع عام 2005 في حين خدمت كندا كأكبر سوق لصادرات الأخيرة في العام 2006, تلتها المكسيكواليابان. وذكر نائب وزير التجارة الصيني كما ورد في وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أنه حتى عام 2006 أقامت الولاياتالمتحدة اكثر من 50 ألف مؤسسة في الصين باستثمارات بلغت اكثر من 54 مليار دولار في الوقت الذي بنت فيه الصين ما يزيد عن 1100 مؤسسة في أمريكا باستثمارات قيمتها حوالي 3 مليارات دولار.