كشفت الجولة الثالثة من الحوار الاقتصادى الصينى -اليابانى رفيع المستوى الذى رأسه نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانج تشى شان ووزير الخارجية اليابانى أوكادا كاتسويا وعقدت فى بكين أن كلا من الصين واليابان شريكا تجاريا مهما للآخر حيث أصبحت اليابان أكبر شريك تجارى للصين ل10 سنوات متتالية وأصبحت الصين ثانية أكبر دولة تجارية وثانية أكبر سوق للصادرات اليابانية وارتفع حجم التجارة بين طوكيو وبكين من مليار دولار فى عام 1962 إلى نحو 267 مليار دولار فى سنة ،2008 غير أن الأزمة الاقتصادية العالمية فى العام الماضى أدت إلى تراجع حجم التبادل التجارى بين البلدين بنسبة تجاوزت ال 14% . وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) أن نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانج تشى شان صرح بأن التجارة الثنائية بين الصين واليابان انتعشت وتجاوزت المستوى الذى كانت عليه قبل الأزمة المالية، وأن الاقتصاديين يتمتعان على نحو كبير باعتمادية تبادلية، مضيفا أن المنفعة المتبادلة والتعاون متكافىء الكسب هما جوهر العلاقات الاقتصادية الصينية -اليابانية . وأوضح أن الدولتين تحافظان على تعاون سليم فى مجالات ترشيد الطاقة وحماية البيئة، وسلامة الغذاء، وجودة المنتج، وإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا وذكر كاتسويا أن هذا هو أول حوار اقتصادى بين اليابان والصين منذ أن تولى الحزب الديمقراطى اليابانى زمام الحكم . وكان الحوار، الذى أطلقه رئىس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو ورئيس الوزراء اليابانى انذاك شينزو آبى، قد عقد لأول مرة فى عام 2007 فى بكين وعقد الاجتماع الثانى فى عام 2009 فى طوكيو . واتفقت اليابان والصين على تعزيز التبادل التجارى بينهما وذلك خلال جلسة عقدها الجانبان فى بكين فى إطار الحوار الاقتصادى بين الجانبين، خاصة بعد أن شهدت المبادلات بين أقوى اقتصاديين فى آسيا تراجعا ملحوظا إثر الأزمة المالية العالمية وقال نائب رئىس الوزراء الصينى وانج كيشان خلال فاعليات الحوار إن الجانبين تعاونا بنجاح فى مجالات توفير الطاقة وحماية البيئة والأمن الغذائى وجودة المنتجات وإنشاء المنطقة التجارية الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية . وأكد كيشان وفقا ل (شينخوا) إن العلاقة بين الاقتصاديين الصينى واليابانى هى علاقة اعتماد متبادل، حيث تجاوز التبادل التجارى بين البلدين حاليا المعدلات التى كان عليها قبل الأزمة المالية العالمية وارتفع حجم التجارة بين طوكيو وبكين من مليار دولار فى عام 1972 إلى نحو 267 مليار دولار فى سنة ،2008 غير أن الأزمة الاقتصادية العالمية فى العام الماضى أدت إلى تراجع حجم التبادل التجارى بين البلدين بنسبة تجاوزت 14% وتستهدف المحادثات تعزيز التنسيق الثنائى بين ثانى وثالث أضخم اقتصادين فى العالم، وكانت الصين قد انتزعت ترتيب اليابان كثانى أكبر اقتصادات العالم خلال الربع الثانى من العام الجارى . وفى السياق ذاته ذكرت منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) أن الصين أصبحت أكبر شريك تجارى لليابان فى كل من الصادرات والواردات خلال الأشهر الستة الأولى لهذا العام، حيث أثر الانكماش الاقتصادى العالمى على التجارة بين اليابانوالولاياتالمتحدة بشكل أكثر خطورة . وذكرت جيترو فى تقريرها أن الصادرات اإلى الصين هبطت بنسبة 25،3% عما كان قبل عام لتصل إلى 46،5 مليار دولار، وانخفضت الواردات منها بنسبة 17،8% لتصل إلى 56،2 مليار دولار، ولكن التجارة مع الدول والمناطق الأخرى مثل الولاياتالمتحدة أظهرت انخفاضا أكبر وتعد هذه هى المرة الأولى التى تتجاوز فيها الصادرات إلى الصين مثيلاتها إلى الولاياتالمتحدة وفى فترة ما بين يناير ويونية، بلغ حجم التجارة مع الصين 20،4% من إجمالى حجم التعاملات التجارية اليابانية، بينما بلغ مع الولاياتالمتحدة 13،7% وكوريا الجنوبية 6،1% . كما أشاد رئىس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو يوم بالنجاح الذى حققه هذا الحوار أمام مجموعة من الوزراء اليابانيين المشاركين فى الحوار مؤكداً أن هذا الحوار عزز التعارف بين البلدين وحدد الاتجاه الذى يسير نحوه التعاون الاقتصادى الصينى اليابانى ودعا نائب الرئىس الصينى شى جين بينج عند اجتماعه مع حاكم محافظة ناجازاكى اليابانية ناكومورا هودو ورئىس مجلس المحافظة سيوشى ميتسونورى فى بذل مزيد من الجهود لتعزيز التبادلات والتعاون بين الحكومات المحلية والمدن المتآخية فى الصين، وقال شى إن تعاون الحكومات المحلية جزء مهم فى العلاقات الصينية اليابانية، مشيرا إلى "أن التبادلات بين المدن المتآخية فى الصين واليابان لها تاريخ طويل وتمتد إلى مجالات متنوعة وقد أصبحت قناة رئىسية لتعاون المحلى الثنائى"، وأعرب عن الأمل فى أن يواصل أصدقاء ناجازاكى دعم التبادلات الوثيقة مع مناطق الصين المحلية وبذلك تتم المساعدة فى تعزيز الصداقة بين الشعبين .