أبو ظبي: كشف مسئول اقتصادي أن أعمال القرصنة والتزييف تكلف منطقة الشرق الأوسط 50 مليار دولار أمريكي سنويا. وفي كلمة ألقاها وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لقطاع التخطيط محمد الشحي في فعاليات ملتقى الملكية الفكرية العربي الأول الذي تم افتتاحه في أبو ظبي أمس قال أن منطقة الشرق الأوسط تتميز بأسواق ناشئة سريعة النمو ما جعلها عرضة للنشاط المكثف لعصابات التزوير العالمية. وأشار الشحي إلى عوامل عدة تسهم في انتشار أعمال القرصنة والتزييف في منطقة الشرق الأوسط منها أن المنطقة العربية تعد سوقا تتوسع باضطراد كبير ما يجعلها وجهة رئيسية للاستثمارات في مختلف القطاعات. وقال إن الإنفاق العالمي على البرمجيات خلال السنوات الأربع المقبلة سيصل إلى 350 مليار دولار أمريكي في قطاع تقنية المعلومات ،متوقعا ضياع 180 ملياراً منها بسبب التجارة غير المشروعة. وأضاف أن التزييف يعد أحد أكثر أشكال انتهاكات حقوق الملكية الفكرية انتشارا حيث تطور ليصبح تهديدا عالميا يشكل 10% من حجم التجارة العالمية. هذا وقد أعلنت عملاق صناعة البرمجيات "مايكروسوفت" دعمها لمنتدى الملكية الفكرية العربي الأول حول الأهمية الاقتصادية للملكية الفكرية الذي يعقد تحت رعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتية. وأوضح الشحي ان جهود العالم العربي في مكافحة القرصنة قضية يمكن كسبها مع تضافر جهود الحكومات والجهات المعنية في هذا المجال والمستهلكين لمعالجة تلك التهديدات. وعن بلاده قال ان دولة الإمارات تتبوأ حاليا المركز 29 في العالم في مجال حماية الملكية الفكرية وفق تقرير مؤشر الحرية الاقتصادية للعام 2006 الصادر عن مؤسستي (هيريتج فاونديشن) و(داو جونز آندكومباني). وذكر ان الجهود المتواصلة لمكافحة القرصنة أدت في نهاية المطاف إلى خروج دولة الإمارات من قائمة (يو.أس.بريوريتي سبيشال 301) الخاصة بمراقبة الدول التي لا توفر حماية كافية لحقوق الملكية الفكرية.