القاهرة: صدرت عن المركز القومي للترجمة بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني "معهد جوتة" الترجمة العربية لكتاب " المجتمع المدنى والعدالة" تحرير: توماس ماير وأودو فور هولت وترجمة: راندا النشار وماجدة مدكور وعماد نخيلة وعلا عادل عبدالجواد. واوضح الدكتور فيصل يونس مدير المركز إن الكتاب يتعرض بالنقاش لكثير من القضايا التي تجد صدى في الواقع المصري الآن بشأن إمكانية تفعيل عمل مؤسسات المجتمع المدني كمؤسسات تنموية ورقابية. حيث يعرض الكتاب لجدلية التفاعل بين المجتمع المدنى والسياسة الحديثة للحكومات للوصول إلى نموذج جديد لمجتمع الرفاهية وذلك عبر عدة مقالات عرضت فى المؤتمر الثانى لأكاديمية السياسة والفلسفة الذي أقيم في يوليو من العام 2004 واستهدف المؤتمر معالجة مدى إسهام المجتمع المدنى فى زيادة قدر العدالة داخل المجتمع ويحدد "فيلفريد هينش" فى مقالة ضمها الكتاب بعنوان "حقوق الإنسان وتخصيص الواجبات" حقوق الإنسان فى البداية بوصفها حقوقًا مستحقة أو بوصفها حقوقًا معلنة، ثم يتابع ما تتعرض له هذه الحقوق من اختراقات، كما يقدم نموذجًا لتوزيع الواجبات والالتزامات الملموسة الناتجة عن طلبات منسحبة على الاحتياج، ويناقش هذا من منظورات دولية. وتبحث مقالات الكتاب في إشكالية المجتمع المدنى والعدالة، وتؤكد على ضرورة التنمية والالتزام من أجل تأسيس المجتمع المدنى بوصفه قاعدة قاعدة اجتماعية اخلاقية لأفكار تتناول تغير بناء الدولة الاجتماعية. ويرسم الكتاب ملامح الأحزاب السياسية بوصفها أحزاب دون حشود انطلاقًا من أزمة التمثيل والشعبية الناتجة عنها ويتناول "رولف ج. هانتسه" المستشار بمكب المستشار الاتحادى فى إطار "رابطة العمل" فى عام 1998، في مقالة بعنوان " تفعيل إمكانيات المجتمع المدنى" جدليات العدالة مستشهدًا بالدولة الاجتماعية، ويطالب كذلك بتوازن مبتكر بين المجتمع الدولى والدولة السوق ليكون واحد من مطالبه الجديدة فى سبيل التحول إلى دولة رفاهية. وتحت عنوان "المجتمع المدنى والإشكاليات الاجتماعية" كتب "أدريان راينرت" مقالته التى تؤكد أهمية التنمية والالتزام من أجل المجتمع المدنى، وأشار كذلك إلى الصراعات بين العقلية الفردية والجماعية، وقال:"إن هناك احتياجًا إلى رأس مال اجتماعى تفاديًا للصراعات الاجتماعية، أما الالتزام من جانب المجتمع المدنى فيحتاج إلى بنية أساسية تدعم ذلك الاهتمام، ولا سيما مبدأ المبادلة، ودعم المشاركة فى المسؤلية وتوزيع تضامنى للعمل". وتبحث "اورسولا نوتهيلا- فيلدفوير" في إمكانية الربط بين الحرية ومفهوم العدالة الاجتماعية. كما يقدم "رينيه كوبيروس" تلك الجدليه الهولندية فى مقالته التى تحمل عنوان "كيف يسفر الصدام بين المجتمع المدنى والعدالة فى اوروبا عن ثورة شعبية حقيقية" حوارا حول مسألة العدالة الاجتماعية أمام خلفية مجتمع من المهاجرين كما هو الحال بالنسبة للتيارات الشعبية فى هولندا و كيف يمكن ان يحدث توازن بين الاختلاف والتنوع. ويطرح "أودو فورهولت" فى مقالته "العدالة – والتصور الفلسفى لليونارد نيلسون" تصورًا لنظرية وعدالة شاملة للفيلسوف "ليونارد نيلسون" إلى جانب لمحة عامة وسريعة حول تصورات العادلة المختلفة . وتولى ترجمة مقالات الكتاب فريق عمل ضم الدكتورة علا عادل عبدالجواد وهي ، مدرس الأدب الألمانى والترجمة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ومنسق مشروعات دعم الترجمة بالمركز الثقافى الألمانى – معهد جوته. لها العديد من الترجمات من وإلى الألمانية، منها: تاريخ الفن الألمانى الذى صدر فى إطار المشروع القومى للترجمة، ومقتطفات من اعمال "بريجيته كروناور"، ورواية "الأرض الحدودية لشيركو فتاح" سلسلة الجوائز- هيئة الكتاب. أما المترجمة الدكتورة راندا محمد فوزى النشار فهي أستاذ مساعد بقسم الغة الألمانية بكلية التربية جامعة عين شمس، نشر لها عدة أبحاث فى مجال علم اللغة، واشتركت فى ترجمة كتاب "أدباء أحياء" فى إطار المشروع القومى للترجمة. وشارك في الترجمة ماجدة مدكور، عماد ملاك نخيلة