القاهرة: صدر مؤخراً عن دار "الشروق" كتاب جديد بعنوان "سعديون أم عدليون؟ .. وفاق وشقاق" من تأليف عمرو سميح طلعت، والذي يؤرخ فيه للعلاقة بين اثنين من أشهر السياسيين الذين عرفتهم مصر وهما سعد زغلول باشا، وعدلي يكن باشا، قدم للكتاب الراحل د. يونان لبيب رزق مؤسس مركز الدراسات التاريخية بدار الشروق. وبحسب الناشر فإن علاقة زغلول ويكن أو بين النحاس ومكرم انتهت بما يشبه الكوارث الوطنية، وهو الأمر الذي نختلف فيه مع العالم المتقدم الذي تحتل فيه العلاقات الشخصية جانبًا محدودًا في صنع السياسات، وتبقى العلاقات الموضوعية التي تقوم على الإيمان بالبرامج والكفاءة الشخصية التي تخدم هذه البرامج. وبحسب سامح سامي في صحيفة "الشروق" ، يشير د. يونان رزق مقدم الكتاب إلى أن مؤلفه يطرح قضية على جانب كبير من الأهمية، وهى قضية "الصداقة من ميدان السياسة" . يشير المؤلف إلى تاريخ كل من سعد زغلول الذي قاد ثورة 1919، ثم أصبح رئيسا للحكومة المصرية، ثم رئيسا لمجلس الأمة، وولد فى عام 1858 وتوفى عام 1927، وتاريخ عدلي يكن الذي تولى رئاسة وزراء مصر ثلاث مرات بين أعوام 1921 و1930، وكان وزير المعارف قبلها، وأسس حزب الأحرار الدستوريين فى أكتوبر/ تشرين الأول 1922، ووُلد بالقاهرة سنة 1864 لأسرة عريقة لها امتداد فى كل من تركيا وسوريا ولبنان، وتُوفى فى باريس سنة 1933. يحكى الكتاب صراعات السعديين والعدليين، وكيف استغل زغلول باشا صحف الوفد فى حرب الولاء ضد صحف المعارضة كالأخبار مطالبا بمقاطعتها، وفي كتابه يقول المؤلف "ولا نحتاج كذلك إلى شهود أو محضر اجتماع لنعرف سبب انهيار العلاقة، سعد زغلول باشا أصر على رئاسة وفد المفاوضة، وعدلى يكن باشا أصر على رئاسة وفد المفاوضة.. فانشطرت الأمة!".