قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة "اليوم السابع"، إن الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر تمثل موقفًا ثابتًا ومسؤولًا، رغم التحديات التي تواجهها، وعلى رأسها حملات تشويه ممنهجة من جماعات وتنظيمات تسعى للنيل من موقف مصر المبدئي تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف القصاص، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن دخول قوافل المساعدات إلى القطاع المحاصر، وآخرها قافلة "زاد العزة"، يأتي نتيجة تنسيق مصري متواصل منذ ما يزيد عن 19 شهرًا، في وقت يواجه فيه المعبر إغلاقات من الجانب الإسرائيلي. وأشار إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير حمل عدة رسائل واضحة، من بينها التأكيد على دعم مصر الثابت لحل الدولتين، ورفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، إضافة إلى دعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعب دور حاسم في وقف الحرب، باعتباره يمتلك مفاتيح التأثير على الاحتلال الإسرائيلي. كما لفت إلى أن مصر نجحت في تغيير مواقف عدد من الدول الأوروبية الحليفة لإسرائيل تاريخيًا، مثل فرنسا وبريطانيا، تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه التحركات الدبلوماسية تعكس قوة الموقف المصري وقدرته على التأثير في المجتمع الدولي. وأوضح أن الحملة الإعلامية التي تواجهها مصر يقودها "تنظيم الإخوان الإرهابي"، بالتوازي مع الآلة الدعائية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن تلك الحملات تتناقض مع المواقف الدولية المتزايدة التي تطالب بوقف الحرب وإنهاء الحصار على غزة. وفيما يتعلق بمؤتمر حل الدولتين الذي انطلق مؤخرًا، أكد القصاص أن الولاياتالمتحدة ترفض المؤتمر وتصفه ب"المسرحية الدعائية"، رغم مشاركات فاعلة من دول أوروبية وعربية، في حين تواصل مصر التنسيق مع شركائها لإحياء عملية السلام واستثمار الزخم الدولي لتحقيق تقدم فعلي على الأرض. أكد القصاص أن الدولة المصرية تظل الحاضن الرئيسي للقضية الفلسطينية، وأن مواقفها تجمع بين المبادئ والواقعية السياسية، في وقت تخوض فيه معركة متعددة الأوجه تشمل العمل الإنساني والدبلوماسي، ومواجهة حملات التضليل الإعلامي.