لندن: صدر حديثاً كتاب "قراصنة ساحل البربر" لمؤلفه ادريان تينسوود، وفيه يتناول المؤلف العديد من القصص المثيرة الخاصة بالقراصنة والأسرى ممن كانوا ضحايا لنشاط القراصنة خلال القرن السابع عشر. وحسبما ذكر الزميل محمد حسن بصحيفة "القبس" الكويتية يعود بنا مؤلف الكتاب إلى القرن السابع عشر، ليصحبنا في رحلة إلى عالم القراصنة في الساحل البربري بشمال إفريقيا الممتد لمسافة ألفي ميل من مضيق جبل طارق إلى طرابلس في ليبيا، حيث كان العديد من قباطنة القراصنة في هذه المنطقة من الإنجليز والذين غير بعضهم من أسمائهم وانتماءاتهم الدينية حيث اعتنقوا الاسلام. وخلال الكتاب يقدم المؤلف عدة صور لهؤلاء القراصنة والمعارك الكبرى التي خاضوها في تفاصيل مثيرة ومريعة، كذلك يطلعنا المؤلف على صورة شخصيات لعبت دورا مهما في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتجاهلت كتب التاريخ سيرهم. ومن الشخصيات التي يلتقي بها القارئ في الكتاب القبطانين المتنافسين جون وورد "كبير قراصنة تونس"، وسيمون دانسيكير الهولندي "قبطان الجزائر"، والسير فرانسيس فيرني، والسير هنري مينوورنغ الذي فر بسفينة كانت تحت أمرته وحولها الى العمل في مجال القرصنة ولكنه لم يستمر طويلا وحصل في نهاية المطاف على عفو من الملك جيمس كما تم تعيينه نائبا لقائد الاسطول، وقام بتأليف كتابا مشهورا حول القرصنة من الداخل، ونال لقب فارس ودرجة دكتوراه فخرية من جامعته القديمة هذا إلى جانب العديد من الشخصيات التي يزخر بها الكتاب.