المنامة: من منشورات "مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بالمحرق"، ومن طباعة "المؤسسة العربية للطباعة والنشر" في المنامة صدر مؤخرا كتاب موسوعي بعنوان "لوحات بيوغرافية من الشرق الأقصى" من تأليف الخبير في العلاقات الدولية والشئون الآسيوية الدكتور عبد الله المدني. يقسم الكتاب الذي يبلغ عدد صفحاته 300 صفحة إلى 11 فصلا، وكل فصل يختص بدولة من دول الشرق الأقصى مثل اليابان، والصين، وتايوان، وهونج كونج، وإندونيسيا وماليزيا، وتايلاند، وسنغافورة، والكوريتين، والفلبين، وبورما، وكمبوديا. يتضمن كل فصل وفق أحمد جمعة بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية تراجم مفصلة ودقيقة لشخصيات آسيوية سواء تلك التي أثرت إيجابيا في حياة بلدانها وشعوبها، فاستحقت الاحترام والتقدير مثل العاهل التايلاندي "بهوميبون أدونياديت" وصاحب المعجزة السنغافورية "لي كوان يو"، أو أثرت سلبا فاستحقت اللعنة والازدراء مثل قائد جماعة أبو سياف "القذافي جنجلاني" وجزار كمبودي "تا موك". يقول المؤلف: الكتاب يهدف إلى قراءة تاريخ آسيا المعاصر من خلال رجالاتها ورموزها الخيرة والشريرة، كما يهدف إلى قول أشياء أخرى منها كيف أن رجالا مهمشين فقراء عملوا في وقت من الأوقات في جمع الزبالة، وصلوا بجدهم وكفاحهم وصبرهم إلى هرم السلطة في بلادهم دون واسطة أو نسب أو حسب أو تزوير مثل الرئيس الكوري الجنوبي الحالي "ميونغ باك"، وكيف أن زعماء حولوا بلادهم بالتخطيط والذكاء والسياسات العقلانية والإرادة والتصميم من شيء يكاد لا يذكر إلى معجزات تبهر أنظار العالم، مثلما فعل "لي كوان يو" في سنغافورة و"مهاتير محمد" في ماليزيا. ويأمل الباحث في إعداد مؤلف مشابه لمؤلفه "لوحات بيوغرافية من الشرق الأقصى" يختص بشخصيات من جنوب آسيا أي من الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا وأفغانستان والنيبال.