القاهرة: في كتابه الصادر حديثاً عن دار صفافة للنشر في القاهرة بعنوان "المثقفون وكرة القدم" يحاول أشرف عبد الشافي أن ينفي المقولات التي تتردد حول كره المثقفين لكرة القدم هذه الساحرة المستديرة التي يلتف حولها الجميع في مختلف أنحاء العالم. ووفقاً لمحمد إسماعيل بصحيفة "الإمارات اليوم" يتناول المؤلف من خلال الكتاب حكايات المثقفين مع الكرة، ومنها بعض قصص الروائي الراحل نجيب محفوظ مع البساط الأخضر، وكانت مجلة "نيويورك تايمز" اختارت محفوظ في ملف أعدته عن أدباء وفلاسفة اشتركوا في حب الكرة ليلعب في قلب الدفاع، ضمن منتخب أدباء العالم، بالإضافة إلى الكاتب التركي أورهان باموك، وكان محفوظ في صغره أشهر لاعب في حي العباسية بالقاهرة، وظل شغوفاً بهذه الرياضة. وينتقل المؤلف إلى أدباء عالميين عشقوا كرة القدم ومارسوها مثل الفرنسي الذي تربى وعاش في الجزائر ألبير كامو، و ت. س. إليوت، الذي كانت له بالساحرة المستديرة علاقة عشق خاصة، بل وصل به الأمر إلى مهاجمة من يكرهونها، واصفاً إياهم ب"الأغبياء"، قائلاً عنها إن "كرة القدم هي العنصر الأساسي في الثقافة المعاصرة، وإن الشعر والقصة والرواية ليست عنصراً أهم من تلك اللعبة التي تحمل ثقافة الشعوب وتعكس تحضرها". وبحسب الصحيفة يقول المؤلف: من الأدباء العالميين، الذين وصفوا متعة الكرة الكاتب الأورجواني إدوارد جاليانو في مؤلفه "كرة القدم في الشمس والظل"، والذي يروي فيه قصة الساحرة المستديرة، وكيف تعلقت بها الشعوب، وتحول الأمر إلى شبه جنون، ويبحث جاليانو في أصل الكرة، وكيفية نشأتها، وكيف أنها أقدم من الإنجليز، والصراعات التي تدور حول المستطيل الأخضر، وكيف انتقلت الكرة من الأزقة إلى المستطيل الأخضر.