القاهرة: حصل الباحث أحمد الكحكي على درجة الماجيستير بامتياز عن رسالته المعنونة ب "الأدب اليهودي واحتقار المرأة في الولاياتالمتحدة" والتي تم مناقشتها بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب جامعة عين شمس تحت اشراف الدكتورة نادية سليمان، حيث تكونت لجنة المناقشة من الدكتورة سارة رشوان والدكتورة ليلي جلال. ووفقاً لمحمود قرني بصحيفة "القدس العربي" فقد شهدت الحركة الأدبية المعاصرة في أمريكا تطوراً ملحوظاً كما جاء في رسالة الباحث حيث اشتمل على تيارات فكرية معبرة عن اصول روادها الدينية والعرقية، ومن هنا ظهرت أعمال أدبية لكتاب يهود حاملي الجنسية الأمريكية امثال شاؤول بيلو وبرنارد مالمود وفيليب روث ونورمان ميللر، وقد واكبت تطور المواضيع التي تناولها هؤلاء الكتاب تطور وضع اليهود من أقلية مهاجرة من أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية إلى قوة سياسية مؤثرة في مجريات أحداث العالم المعاصر. ويوضح الباحث أنه بعد أن كانت روايات الرعيل الأول من الكتاب الأمريكيين اليهود تتناول حياة اليهودي كضحية في عالم الاغيار باتت تتناول حياة اليهودي كمواطن يتمتع بالمساواة الاجتماعية في الدولة التي يتجنس بجنسيتها. ومن خلال الدراسة يحلل الباحث ويقارن بين أعمال شاؤول بيلو وفيليب روث وهما من اشهر الكتاب الأمريكيين اليهود المعاصرين، ووفقاً له فإن احتقار النساء في ادب شاؤول بيلو وفيليب روث يعبر عن نمطية إحدى السمات النفسية المتأصلة في أبطال روايات الكاتبين التي تظهر في تعاليهم على النساء وحب تملكهن وازدرائهن. ويضيف أننا نجد المرأة في روايات شاؤول بيلو وفيليب روث ترسم شخصيتها على حسب رؤية البطل الذاتية لها، فهي دائما المجسدة لغرائزه الشاذة وخوفه من المرض وسبب لتخلفه الاجتماعي ومن ثم فهو يزدريها ويحتقرها، فغالبا ما تصور الأم على انها جاهلة ومتسلطة وسليطة اللسان او كما جاء في بعض الروايات، ماتت وهي مجنونة. وقد تناول الفصل الاول من الرسالة العلاقة بين ابطال الروايات، الرجال وامهاتهم وحمواتهم، والفصل الثاني تناول العلاقات النسائية التي تشمل نساء يهوديات وغير يهوديات مثل الزوجات والعشيقات. اما الفصلان الثالث والرابع فيدرسان بعض العوامل النفسية المؤثرة على علاقات الرجال بالنساء في ادب بيلو وروث.