أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين خلال كلمته في القمة العالمية للسلام بالعاصمة الإيطالية روما أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مشيدًا بالدول التي بادرت إلى الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأممالمتحدة الأخيرة. اقرأ ايضا شيخ الأزهر: العدل المطلق هو سر قيام السموات والأرض وأوضح فضيلته أن هذه الخطوة تمثل صحوة ضمير إنساني وانتصارًا للحق الفلسطيني المسلوب مؤكدًا أن الاعتراف بفلسطين ليس موقفًا سياسيًّا فقط بل هو واجب أخلاقي وإنساني تجاه شعب يعاني الظلم والاحتلال منذ عقود. وانتقد الإمام الأكبر ازدواجية المعايير الدولية مشيرًا إلى أن النظام العالمي الحالي أصيب بخلل أخلاقي خطير وأصبح يكيل بمكيالين خاضعًا لموازين القوة والمصالح بدلًا من ميزان العدل والضمير الإنساني محذرًا من أن هذا الانحراف في العدالة الدولية يهدد استقرار العالم ويعمّق أزمات الظلم والصراع. كما ذكّر شيخ الأزهر بأن الأزهر الشريف والفاتيكان أطلقا وثيقة الأخوة الإنسانية في العاصمة الإماراتية أبوظبي عام 2019 مؤكدًا أن السلام لا يعني مجرد غياب السلاح بل هو وجود العدل والضمير وأن تحقيقه يتطلب تعاونًا بين الأديان والقيم الإنسانية لتأسيس عالم يقوم على الاحترام المتبادل والمساواة. واختتم فضيلته بالتأكيد على أن العدالة هي الأساس الحقيقي للسلام وأن العالم لن ينعم بالاستقرار ما دام الظلم قائمًا داعيًا المجتمع الدولي إلى ترسيخ قيم الإنصاف والكرامة الإنسانية بدلًا من الخضوع لمنطق المصالح والقوة.