صدر عن جامعة كورنيل 2009 كتاب "الأسلحة الحية الأسلحة الجرثومية والأمن الدولي" من تأليف الباحث الأمريكي غريغوري د. كوبلينتز، والذي يناقش المؤلف من خلاله موضوع الأسلحة الجرثومية "البيولوجية" والتي أندرجت بدورها ضمن أسلحة الدمار الشامل. ووفقاً لصحيفة "البيان" ينطلق الباحث في كتابه من فكرة أساسية تتمثل في القول إن انتشار الأسلحة البيولوجية وإمكانية وصولها إلى يد مجموعات إرهابية يمكن أن يشكل أحد أكبر تحديات القرن الحادي والعشرين، نظراً لسهولة استخدامها وإمكانية الوصول إلى امتلاكها بواسطة مختبرات متواضعة، بالقياس إلى السلاح النووي. ويشير المؤلف إلى أن سيطرة الولاياتالمتحدة على صعيد الأسلحة التقليدية قد يكون سبباً في دفع بعض الدول الأقل قوة وبعض المجموعات الإرهابية للبحث عن امتلاك السلاح البيولوجي لإيجاد نوع من "التوازن" في إطار ما يسمى ب "الحرب غير المتكافئة"، هذا إلى جانب التقدم العلمي الكبير الذي يشهده المجال الطبي مما يزيد من سهولة الوصول إلى السلاح الجرثومي. وخلال أحد فصول الكتاب يدرس المؤلف "تطلعات المجموعات الإرهابية لامتلاك السلاح الجرثومي والعقبات التي تواجهها للتوصّل إلى ذلك"، ويرى أن هذا السلاح سوف يبقى مصدر تهديد للأمن الدولي طالما لم يتم تطوير آليات الدفاع ضدها، بحيث تستطيع الحكومات الكشف عن نشاطاتها، وأن يتواكب هذا مع تعزيز المعايير الدولية الخاصة بحظر امتلاك السلاح الجرثومي واستخدامه، ويشير المؤلف إلى أن هناك جهل من قبل القاعدة العريضة من الجمهور بالأسلحة الجرثومية خلافاً لأسلحة الدمار الشامل الأخرى.